بعد اغاني "36" و"بنات الدنيا" و"تخريبقة" التي لم ترق الى القيمة الصوتية والفنية والأداء الرائع للفنان حاتم إيدار ،يبدو أن هذا الأخير و خلال الندوة الصحفية التي نظمها بإحدى فنادق الدارالبيضاء يوم الأربعاء 13 مارس 2019 أفصح أنه لم يكن راضيا عن بعض أعماله الفنية، مشيرا في ذات الوقت أن الانتقادات التي وجهت له في هذا الخصوص ،لم تكن سوى حافزا مهما في حياته،رغم أنها كانت لاذعة وحادة " الإنسان على العموم كيستافد من التجارب او كيصلحها،كل واحد فينا كيرتكب حماقات و أخطاء". ويبدو أن الفنان حاتم إيدار قد تمكن من الاستفادة من الانتقادات والهجومات الفايسبوكية وبعض النقاد التي صاحبت هذه الاعمال والتي رأى فيه البعض نوعا من الانسياق مع الموجة الجديدة التي عرفتها الاغنية المغربية والتي هزت بالفعل عرشها بفعل رداءة كلماتها وتواصع جملها الموسيقية،معتمدة على البوز والشهرة الهلامية التي تبنى على ملايين المشاهدة والإعجاب.... تحول جديد بدا من خلال الاغنية الجديدة للفنان حاتم ايدار التي سماها "بنت الباطرون" والتي قدمها خلال هذه الندوة الصحفية، اوضح من خلالها عزمه على الرفع من جودة المنتوج الموسيقي التي يقدمه... وقد بدا جليا من خلال تعابير وجه حاتم ايدار انه غير راض على الأعمال التي قدمها مشيرا الى انه في بعض الاحيان تكون لذى الفنان حساباته الفنية الخاصة قد تفاجئه نتائجها من خلال الانتقادات الموضوعية من طرف المهتمين والجمهور،وأن الأخطاء واردة ،لكنها غير مقصودة..."لقد ندمت وأود أن أعتذر فنيا من خلال أغنية جديدة،تحمل عنوان " بنت الباطرون" تضم لمسات فنية جديدة وكلمات جميلة،وجمل موسيقية راقية،تحكي قصة حب ربطت بنت صاحب معمل بشاب يعمل تحت إمرته،سرعان ما تقع أحداث بموازاة مع هذه العلاقة الغرامية التي رفضها الباطرون جملة وتفصيلا،وهو ماسيخلق صراعات طبقية في قالب هزلي".. الشق الثاني من الندوة الصحفية خصص لمناقشة حادثة السير التي تعرض لها حاتم إيدار ،والتي راح ضحيتها ثلاث أشخاص،حيث كان متأثرا وهو يروي القصة الحقيقية،نافيا نفيا قاطعا كونه كان السبب،وأنه لحظتها كان تحت تأثير الخمر،معتبرا الأمر مجرد أكاذيب،وأن المسألة عند القضاء.