مع انطلاق العد العكسي لموعد انتهاء مهمة بعثة المينورسو بالصحراء المغربية, فان مواعيد حاسمة تنتظر الدبلوماسية المغربية بدءا من المائدة المستديرة بجنيف السويسرية الى أخر اجتماع للهيئة الاممية للتصويت على قرار جديد لمجلس الأمن الدولي حول النزاع المفتعل بالصحراء المغربية. أولى المواعيد ستكون على شكل مائدة مستديرة يومي 21 و 22 مارس بمدينة جنيف السويسرية يحضرها الوفد المغربي وممثلو جبهة البوليساريو والجزائر وموريتانيا كما دعا الى ذلك هورست كوهلر المبعوث الشخصي للأمين العام الاممي. يأتي ذلك بعد أن أجرى المبعوث الأممي لقاء بالوفد المغربي بالعاصمة الفرنسية باريس أواخر شهر فبراير المنصرم, وبعدها التقى المبعوث الأممي بعد ذلك مع وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل في فرانفورت الألمانية يوم 2 مارس الجاري، ويومين بعد ذلك التقى بوفد عن جبهة البوليساريو في العاصمة الألمانية برلين يوم 4 مارس. الوفد المغربي حسب مصادر اعلامية, اشترط أن يلتقي الوفد المغربي بكوهلر في العاصمة الفرنسية عوض برلين الألمانية لتفادي الإشاعات التي تعودت كل من البوليساريو والجزائر إطلاقها حول طبيعة هذه اللقاءات، التي تسوق لها على أنها مفاوضات مباشرة، بينما هي مشاورات ثنائية بين المغرب والمبعوث الأممي للصحراء. كما اشترط قبل انعقاد المائدة المستديرة شهر دجنبر المنصرم على أن يتم اللقاء به في العاصمة البرتغالية لشبونة عوض برلين حيث كان قد التقى كوهلر مع وفد البوليساريو، من أجل وضع حد لحرب الإشاعات التي كانت تقودها وسائل الإعلام التابعة لأعداء الوحدة الترابية، والتي كانت تروج لدعوة المبعوث الأممي المغرب إلى مفاوضات مباشرة مع جبهة البوليساريو بالعاصمة الألمانية برلين. بعد محطة جنيف المقبلة، ستتجه الأنظار الى اجتماعات مجلس الأمن شهر أبريل المقبل, حيث أدرج مجلس الامن أربع اجتماعات في جدول أعماله المرتقب بشهر أبريل المقبل، أولاها الاجتماع الذي سيقدم فيه المبعوث الأممي تقريره الجديد يرصد فيه تطورات النزاع على المستوى الميداني وحصيلة لقاءاته مع مختلف الأطراف, وسيكون آخرها الإجتماع الذي سيتم فيه التصويت على قرار يحدد فيه مصير بعثة المينورسو . وسيعقد مجلس الأمن اجتماعا خاصا في التاسع من أبريل المقبل سيخصص لبحث تمويل البعثة الاممية ، ويليه اجتماعا آخر يوم 10أبريل سيخصص لبدء المشاورات بشأن مسودة قرار حول النزاع ومصير بعثة المينورسو.