أشرف رئيس جماعة الدشيرة السيد سيداتي بنمسعود بمعية مصطفى الكثيري المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وبحضور والي الجهة السيد عبد السلام بكرات وعدد من شيوخ وأعيان القبائل الصحراوية على تخليد الذكرى ال61 لمعركة الدشيرة المجيدة التي تصادف الذكرى ال43 لجلاء آخر جندي أجنبي عن الصحراء المغربية، بكل ما يرمز إليه هذان الحدثان من معاني الوطنية والإيمان القوي للدفاع عن وحدة الوطن والذود عن ثوابت الأمة ومقدساتها الدينية والحضارية. وكان في استقبال الوفد الرسمي أمام مقبرة الشهداء بالدشيرة المركز كافة أعضاء المجلس الجماعي وعدد من ساكنة الجماعة الترابية، حيث تمت قراءة الفاتحة والدعاء لشهداء المعركة الأبرار. وتعتبر ذكرى معركة الدشيرة، وذكرى جلاء آخر جندي أجنبي عن الأقاليم الجنوبية المسترجعة، محطتان وضاءتان في تاريخ الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال، ومناسبة لاستحضار محطات تاريخية بارزة في ملحمة استكمال الاستقلال وتحقيق الوحدة الترابية، والاعتزاز بفصول وأطوار مسيرة الكفاح الوطني. كما تجسد معركة الدشيرة واسطة عقد منظومة الملاحم الغراء التي تحققت بفضل النضال المستميت والتلاحم المكين بين العرش العلوي المنيف والشعب المغربي الأبي، والمسيرة التي تكللت بالمسيرة الخضراء وإنهاء وجود الاحتلال الأجنبي بالأقاليم الجنوبية للمملكة.