الجزائر , 23-2-2019 (أ ف ب) - أرغمت الشرطة الجزائرية المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية رشيد نكاز المعروف بنشاطه عبر مواقع التواصل الاجتماعي على مغادرة العاصمة بعد أن جمع المئات من مناصريه، بحسب ما أفاد مدير حملته. وأكد لطفي دراجي مدير حملة نكاز أن "الشرطة اتصلت به وأخبرته انها نقلته الى الشلف" وتحديدا الى عين مران على بعد حوالي 150 كلم حيث منزله العائلي بالجزائر. ونكاز رجل أعمال يبلغ 47 سنة مقيم أيضا في فرنسا حيث ولد. وبحسب دراجي فإن السلطات الجزائرية تعودت على "فرض شبه إقامة جبرية على نكاز، حيث ترافقه الشرطة كلما جاء الى الجزائر من المطار الى الشلف". ومنذ السنة الماضية تم رفع هذا الحظر "وأصبحنا تنتنقل بحرية، لكن يبدو ان هناك تعليمات جديدة". وكان نكاز انتقل ظهر السبت الى بلدية الجزائر الوسطى وتبعه مئات الأشخاص من أجل التصديق على استمارة تزكيته كمرشح للانتخابات الرئاسية المقررة في 18 نيسان/ابريل. ويفرض القانون على أي مرشح أن يجمع 60 ألف توقيع عبر استمارات رسمية تقدمها وزارة الداخلية ويصدق عليها في البلدية. واستقبل أنصار نكاز مرشحهم أمام بلدية الجزائر الوسطى، بصيحات "نكاز رئيس" مع شعارات ضد الولاية الخامسة لبوتفليقة. وأضاف لطفي دراجي "لم أتمكن من الاتصال به لأن هاتفه عادة ما يحجز بعد توقيفه، وقد نحدثه بعد أن يصل الى بيته". وأظهر شريط قصير تم بثه على الانترنت شخصا عرف عنه على أنه نكاز محاطا برجال بالزي المدني وهم يقتادونه سيرا على الاقدام. ويجوب نكاز منذ عدة أسابيع الجزائر لجمع التوقيعات من خلال اعلان تنقلاته عبر مواقع التواصل الاجتماعي وفي كل مرة يتبعه عدد كبير من المناصرين. ووقعت الاحداث الثلاثاء إثر تجمع بضع مئات من أنصار رشيد نكاز للاحتجاج على قرار رئيس البلدية كمال حشوف وهو من أنصار حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم بشكل غير قانوني غلق باب البلدية امام نكاز الذي كان أعلن عزمه على الترشح للانتخابات الرئاسية في 18 نيسان/ابريل 2019. ورشيد نكاز مزدوج الجنسية فهو جزائري الأصل مولود بفرنسا، إلا أن أكد انه لم يعد يحمل الجنسية الفرنسية منذ 2013 حتى يتمكن من الترشح للانتخابات الرئاسية بما ان الدستور يفرض "حمل الجنسية الجزائرية فقط" للمرشحين. وكان حاول الترشح في انتخابات 2014 الا انه تراجع بعد ان أعلن ان استمارات جمع التوقيعات س رقت منه. كما حاول الترشح في فرنسا سنة 2007.