قالت صحف جزائرية، إن زعيمة حزب العمال، لويزة حنون، انتقدت حصيلة الولاية الرابعة للرئيس بوتفليقة، التي وصفتها ب "عهدة التقهقر"، موضحة في السياق "لما قرأت رسالة إعلان الترشح الموجهة للأمة استغربت. وكأن العهدة الرابعة غير موجودة ومُغيبة". وأضافت حنون "إنها عهدة التقهقر في كل المجالات في الشق الاقتصادي نسجل كل يوم موت مؤسسات بسبب سياسة التقشف والطابع المافيوي لبعض المفترسين، بالإضافة إلى انفجار فضيحة الكوكايين التي تدل على أن حدودنا أصبحت مفتوحة على الجريمة المنظمة وكذا امتداد الفضيحة لعدة مؤسسات الدولة، مع العلم نتائج التحقيق لم يكشف عنها بعد". وذهبت زعيمة حزب العمال، أبعد من ذلك، وفق مانشره موقع كل شيء عن الجزائر، عندما ربطت مخلفات العهدة الرابعة بتنامي ظاهرة الهجرة غير الشرعية (الحرقة)، وتدني المستوى المعيشي للجزائريين بسبب التهاب الأسعار وانعدام الآفاق المستقبلية وغيرها من المظاهر التي أثرت على الحياة المعيشية للمواطنين، دون أن تنسى تراجع الجزائر دبلوماسية، حيث لم يعد صوتها مسموعا في المنابر الدولية. وبحسب زعيمة حزب العمال، فإن الإنتخابات المقبلة، التي أعلن الرئيس بوتفليقة الترشح لها، "ستكون موعدًا مع القدر" مضيفة "نحن مرعوبون. مما قد يحصل مستقبلا وكيف ستكون ردة فعل المواطنين". متسائلة: "ماذا لو تغيرت المعنويات وقرر المواطنون اقتحام مكاتب الاقتراع لمواجهة تزوير الإنتخابات ونحن نعرف المفترسين والأوليغارشية الذين سيستعملون العنف لضمان بقاء النظام الحالي وإلا فسيحرقون البلاد" موضحة" كانوا مترددين طيلة السنة الماضية هل يترشح الرئيس لرئاسيات أبريل المقبل أم لا، لكن اليوم اتضحت الصورة لديهم وهم يرغبون في المحافظة على مصالحهم". واسترسلت حنون في فكرتها أكثر قائلة "الإدارة مروضة على التزوير، وعلى رقم معين، ولهذا نتخوف من الاستفزازات، فكل المواطنين يتساءلون اليوم، ماذا سيحدث؟ الأغلبية من الجزائريين ليس لهم ثقة في نتائج الإنتخابات القادمة". أما بخصوص وعود الرئيس بوتفليقة بشأن عقده ندوة وفاق وطني وتعديل الدستور في حال فوزه برئاسيات 2019، اعتبرت زعيمة حزب العمال" هذا المقترح غريب وكان ينبغي على رئيس الجمهورية أن يعرض برنامجه الانتخابي في المجال السياسي، الاقتصادي والاجتماعي حتى يعرفه الشعب. نحن محتاجين لتغيير النظام والأوضاع وليس الرجال فقط".