وصف رئيس الحكومة الجزائري الأسبق علي بن فليس الأحد إعلان ترشح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لولاية خامسة ب"الانتهاك الخطير للدستور"، وذلك في أول تعقيب من المعارضة على الإعلان الرئاسي. وأنهى بوتفليقة المريض البالغ 81 عاما أشهرا من التكهنات الأحد، بإعلان ترشحه الى ولاية خامسة في الانتخابات الرئاسية المقررة في 18 نيسان/ابريل. والتزم بوتفليقة الصمت حول نيته الاستمرار في الحكم رغم ضغوط يمارسها معسكره منذ عدة اشهر، وذلك قبل أقل من شهر من انتهاء مهلة تقديم الترشيحات منتصف ليل الثالث من آذار/مارس المقبل، ما اثار بعض الشكوك حيال إمكانية ترشحه. وقال بوتفليقة في "رسالة للأمة" نشرتها وكالة الانباء الرسمية انه "استجابةً لكل المناشدات والدّعوات، ولأجل الاستمرار في أداء الواجب الأسمى، أعلن اليوم ترشحي للانتخابات الرئاسية لشهر أفريل المقبل". واعتبر علي بن فليس في بيان لحزبه "طلائع الحريات" انها "بإعلانها عن ترشيح عبد العزيز بوتفليقة لعهدة خامسة تكون السلطة السياسية القائمة في البلاد اتخذت قرارا غير مسؤول من شأنه إغراق البلد أكثر فأكثر في الأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تنخره". وكان بن فليس المنافس الأبرز لبوتفليقة في انتخابات 2004 (6,4 بالمئة من الاصوات)، وفي 2014 (حصل على 12,3 بالمئة). وعلي بن فليس الذي يقود حزب "طلائع الحريات" ترأس الحكومة بين 2000 و2004 ويعد حاليا أحد أبرز معارضي بوتفليقة. وقبل أيام أعلن بن فليس نيته دخول السباق الرئاسي القادم لكنه ربط الإعلان الرسمي للترشح بتطورات الوضع بشكل أعطى الانطباع بأنه سيتراجع حال قرر بوتفليقة الترشح لولاية خامسة.