أكد عمر مورو، رئيس جامعة الغرف المغربية للتجارة والصناعة والخدمات، أن استراليا تمثل سوقا "واعدة" لمختلف المنتوجات المغربية، داعيا الفاعلين الاقتصاديين المغاربة الى تنويع شركائهم التجاريين. وأوضح مورو، أمس الخميس، على هامش زيارة وفد مغربي لأستراليا ،برئاسة وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية، السيد عزيز أخنوش، أن هذا البلد- القارة "يتيح سوقا واعدة للفاعلين الإقتصاديين المغاربة في إطار استراتيجية المملكة تنويع شركائها الاقتصاديين". وأضاف أن أستراليا، التي شهد إقتصادها على مدى 26 سنة نموا متواصلا، يعد البلد الوحيد في منظمة التعاون والتنمية في الميدان الإقتصادي الذي لم يعرف حالة ركود خلال الأزمة المالية ،ولديه أحد معدلات النمو المرتفعة جدا ضمن البلدان المتطورة، مشيرا الى أن ذلك يجعل من أستراليا "سوقا ذات قيمة مضافة عالية بالنسبة للمنتجات المغربية". وتابع أنه " يتعين علينا تحسين تنافسية منتجاتنا للدخول لهذه السوق ذات المعايير العالية"، داعيا الى الإستفادة من العلاقات الدبلوماسية المتميزة بين الرباط وكانبيرا لضمان موقع في هذه السوق. وذكر مورو أن زيارة وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية لأستراليا تعد مبادرة هامة في هذا المسلسل لأنها " تتيح لنا نسج علاقات مع الفاعلين الأستراليين، واسكتشاف المجالات التي يتعين التركيز عليها ". وأكد أن الأمر يتعلق أيضا بفرصة للإستفادة من التجربة الأسترالية " الفريدة" في بعض القطاعات ، وخاصة ما يتعلق بقطاعي الفلاحة والصيد البحري ،وهما قطاعان برعت فيهما أستراليا خلال السنوات الأخيرة. وقال إن النموذج الأسترالي "هام جدا، وخاصة في مجالات البحث العلمي والإبتكار والتكنولوجيات الحديثة"، داعيا الأطراف المعنية في المغرب الى تطوير البحث العلمي لتحسين تنافسية المنتجات المحلية. كما دعا إلى تضافر الجهود بين المقاولة والجامعة ،في إطار نموذج إقتصادي جديد يشرك الجامعة في السياسة الاقتصادية للبلاد ، على غرار التجربة الأسترالية. وكان الوفد المغربي، الذي يضم بالاضافة الى مباركة بوعيدة، كاتبة الدولة المكلفة في الصيد البحري، ورؤساء غرف الفلاحة والصيد البحري، ومهنيي القطاعيين، ومسؤولين بوزارة الفلاحة والصيد البحري، بدأ يوم الاثنين زيارة لأستراليا للاطلاع على تجربة هذا البلد-القارة في قطاعي الصيد والبحري والأحياء المائية. وبعد ملبورن، حل الوفد بأدلايد حيث زار مزارع "سوندروب فارمس"، لزراعات الطماطم في الأراضي الجافة بفضل الطاقة الشمسية وتحلية مياه البحر، ووحدة لتحلية مياه البحر ،بالاضافة الى مواقع تربية الأحياء المائية وصيد سمك التون و المحار بميناء لينكولن. كما تميزت هذه الزيارة بعقد العديد من اللقاءات المباشرة بين الفاعلين والمهنيين المغاربة ونظرائهم الأستراليين.