تمت إعادة انتخاب السفير الممثل الدائم للمملكة لدى الأممالمتحدة، عمر هلال، بالتزكية، رئيسا لتشكيلة جمهورية إفريقيا الوسطى للجنة تعزيز السلام التابعة للأمم المتحدة، وهي هيئة فرعية تابعة للجمعية العامة ومجلس الأمن. وتشكل إعادة انتخاب السفير هلال للسنة الخامسة على رأس هذه الهيئة، دليلا على ثقة المجتمع الدولي والأممالمتحدة في الدور الذي يضطلع به المغرب في تعزيز وحفظ واستدامة السلام في العالم بشكل عام، وفي إفريقيا على وجه الخصوص. هلال هو الوحيد، من بين الرؤساء الخمسة لتشكيلات لجان تعزيز السلام الذين تم انتخابهم، المنحدر من بلد إفريقي. كما تكرس إعادة الانتخاب هاته دور المملكة في إفريقيا، المرتكز على قيم التضامن والاحترام المتبادل والشراكة رابح-رابح، تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، الذي جعل من تنمية إفريقيا واستقرارها أولوية للسياسة الخارجية للمملكة. وتشمل مهمة لجنة تعزيز السلام التي أنشئت سنة 2005 ، ثلاثة محاور ، وهي تعبئة الموارد ، والتعبئة السياسية للمجتمع الدولي ، وتقديم المشورة والتوصيات، خاصة لمجلس الأمن. ومنذ توليه منصبه سنة 2014، قام السفير هلال بزيارات عدة إلى جمهورية إفريقيا الوسطى. وفي سنة 2015 شارك في منتدى بانغي الذي ساعد على إرساء أسس العودة إلى النظام الدستوري. و في سنة 2017 ، زار هلال بلدة بانجواسو الواقعة جنوب غرب جمهورية أفريقيا الوسطى حيث تم نشر الجنود المغاربة، وذلك لنقل رسالة تضامن ودعم من الأممالمتحدة ومجلس الأمن ، حين خلفت الهجمات التي قامت بها جماعات المتمردين ضحايا ضمن أفراد تجريدة القوات المسلحة الملكية. ويجدر التنويه، في هذا السياق، الى أن المغرب وجمهورية إفريقيا الوسطى تجمعهما علاقات ثنائية ممتازة ، والتي تعززت منذ بداية الأزمة في هذا البلد في عام 2012. وفي الواقع ، كان المغرب أول بلد يرسل قواته في إطار بعثة الأممالمتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى ( مينوسكا) منذ إنشائها في أبريل 2014 ، كما أبقت المملكة سفارتها مفتوحة في عز الأزمة. وعلاوة على ذلك ، استمرت الخطوط الجوية الملكية المغربية في تسيير خط بانغي في ذروة الأزمة، وبالتالي تجنب "الانقطاع عن العالم"، كما ذكرت ذلك الرئيسة الانتقالية خلال زيارة قام بها السيد هلال لبانغي.