يعيش المستشفى الإقليمي للا مريم بالعرائش، منذ أول أمس السبت، حالة استنفار قصوى، بعد استقباله لحالتين متتاليتين تبدو عليهما الأعراض الكاملة للإصابة بوباء أنفلونزا الخنازير، ويتعلق الأمر بامرأة وطفلها. ومباشرة بعد استقبال المستشفى لحالة المرأة ورضيعها، عمت حالة من الاستنفار، حيث إلى حدود مساء أول أمس السبت، شوهد أطقم المستشفى من أطباء وممرضين وإداريين، وحتى عناصر الأمن الخاص والمنظفات، وهم يضعون أقنعة واقية على وجوههم، فيما ظل تنبيه كل من يرغب في ولوج أجنحة المستشفى إلى استعمال القناع الواقي. كما اضطر كل رواد المؤسسة الاستشفائية إلى اقتنائه من بقال يقع مقابل المستشفى الإقليمي، قبل أن ينفد بالكامل، حيث لم يعد متوفرا في حدود الساعة التاسعة من مساء أول أمس السبت، بالمحلات القريبة من المستشفى، ليضطر بعض المواطنين طلب القناع من المستشفى، لكن دون جدوى. وأكد مصدر طبي في اتصال مع "أحداث أنفو" وضع الأم ورضيعها، المصابين بوباء أنفلونزا الخنازير تحت العناية الطبية بقسم الإنعاش بالمستشفى الإقليمي، وهو جناح معزول تماما عن باقي الأجنحة، وعادة ما يمنع دخوله من طرف المواطنين وزوار المرضى، وذلك بعدما لاحظ الأطباء بروز كل أعراض المرض عليهما، في انتظار ظهور نتائج دقيقة للتحاليل الخاصة بهما، لتحديد مدى تقدم الوباء بجسديهما، ومدى تأثيره سلبا على مناعتهما. في سياق متصل، إلى حدود صباح أمس الأحد، لم تصدر المديرية الإقليمية لوزارة الصحة بالعرائش، أي بلاغ بخصوص حالة الإصابتين اللذين استقبلهما، ما يفتح المجال أمام انتشار الإشاعات، حيث يروج نبأ بوفاة شخص متأثرا بوباء أنفلونزا الخنازير بمدينة القصر الكبير، في الوقت الذي حاولت الجريدة الاتصال بهاتف مدير المستشفى المحلي بالمدينة، من أجل رفع اللبس، لكن هاتفه ظل يرن دون جدوى، ما يثير المزيد من المخاوف بين سكان كل من مدينتي العرائشوالقصر الكبير.