تم أمس الثلاثاء بالرباط، إعطاء انطلاقة العمل الميداني لتفعيل مبادرة "الرباط: مدينة دون أطفال في وضعية الشارع"، خلال اجتماع بحضور منتخبين وقطاعات وزارية وسلطات محلية ومنظمات المجتمع المدني. وشكل الاجتماع الذي ترأسه كل من الكاتب العام لولاية الرباطسلاالقنيطرة، الحبيب العلمي، والمديرة التنفيذية للمرصد الوطني لحقوق الطفل، لمياء بازير، مناسبة لتقديم مسلسل الاشتغال القائم على بلورة خطة عملية لثلاث سنوات واستراتيجية حضرية للنهوض بالطفولة وحمايتها. وتشمل المراحل العملية لتنزيل المبادرة، إعداد دليل وعدة عملية حول "مدينة تحمي أطفالها"، تتضمن أدوات عملية يمكن استعمالها وتكييفها من طرف باقي المدن المغربية والإفريقية، وأيضا إنجاز دراسة تشخيصية للوضعية الحالية في مجال حماية الطفولة بمدينة الرباط وحالة الأطفال في وضعية الشارع على الخصوص. كما تهم المراحل تطوير استراتيجية تجمع بين الأبعاد الوقائية والتصحيحية والاستباقية وتحديد التوجهات ومحاور التدخل، وإعداد برنامج عمل لثلاث سنوات. يذكر أن المبادرة التي تندرج في إطار الحملة الإفريقية "مدن دون أطفال في وضعية الشارع"، التي أعطت انطلاقتها صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم بمناسبة القمة الثامنة لقمة منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الافريقية "أفريسيتي" بمراكش (نونبر 2018)، تضع الطفولة في صلب السياسة الحضرية للقارة وتندرج في إطار الأجندة العالمية للأهداف الإنمائية للألفية. وتروم الحملة تقديم حلول للإشكالية التي تتقاسمها المدن الإفريقية، والمتمثلة في هشاشة وضعية الأطفال، وتعبئة المسؤولين الحكوميين والمنتخبين الإفريقيين وفق مقاربة لا متمركزة بشأن ضرورة حماية الطفولة.