القضاء نهائيا على ظاهرة أطفال الشوارع بالمغرب حملة وطنية واسعة أطلقها المرصد الوطني لحقوق الطفل، الذي ترأسه الأميرة لالة مريم. ومن المقرر أن تكون الرباط في قلب هذه الحملة بالنظر إلى أنها ستمنح النموذج وتكون رائدة في محاربة الظاهرة من خلال القضاء نهائيا عليها . وفق ما تم تخطيطه في إطار هذه الحملة الوطنية وأعلن عنه المرصد الوطني لحقوق الطفل. هذا المشروع الوطني الهام، أعلنت عنه الأميرة لالة مريم في إطار الدورة الثامنة للقمة الإفريقية للحكومات المحلية (أفريسيتي)، المنظمة تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، والتي اختتمت أشغالها أمس السبت 24نونبر 2018 . وذلك، خلال إطلاق الأميرة للحملة الإفريقية لمحاربة ظاهرة أطفال الشوارع. إذ تم الإعلان عن إطلاق دينامية على المستوى الوطني شعارها "الرباط...مدينة خالية من الأطفال في وضعية الشارع". وهي الدينامية، التي ستعرف تعبئة كافة المسؤولين والفاعلين الحكوميين والخواص والمجتمع المدني من أجل جعل الرباط مدينة رائدة ونموذجا بالنسبة للمغرب والقارة الإفريقية في مجال محاربة الظاهرة. وهكذا، فقد ترأست الأميرة لالة مريم، رئيسة المرصد الوطني لحقوق الطفل، رسميا وشخصيا عملية إطلاق الحملة الإفريقية ([email protected]) وذلك تحت شعار : "من أجل مدن إفريقية خالية من الأطفال في وضعية الشارع" وكذا المشروع الوطني "الرباط، مدينة بدون أطفال في وضعية الشارع". وعرف حفل إطلاق هذه المبادرة مشاركة أزيد من 5000 وزراء، كبار المسؤولين و شخصيات أممية و إفريقية هامة، و كذا حكام و منتخبين أفارقة ، بالإضافة إلى مئات الأطفال البرلمانيين المنحدرين من مختلف أقاليم المملكة والذين تمت تعبئتهم بصفتهم سفراء لحملة "من أجل مدن إفريقية خالية من الأطفال في وضعية الشارع". وتندرج هذه التعبئة المغربية والإفريقية للقضاء على ظاهرة أطفال الشوارع، ضمن رغبة المدن الإفريقية في وضع الطفولة في قلب السياسة الحضرية واستعادة الكرامة لجميع أطفال الشوارع . وذلك، باعتباره هدفا قاريا ووطنيا يدعمه كل من المرصد الوطني لحقوق الطفل و المدن والحكومات المحلية المتحدة بإفريقيا وشبكة النساء المنتخبات محليا بإفريقيا واليونيسيف والتعاون الدولي. وهو الهدف، الذي تم الإعلان عن دعامته التي هي حملة ([email protected]) "من أجل مدن إفريقية خالية من الأطفال في وضعية الشارع" يوم 24 نونبر بمراكش. وتهدف المبادرة إلى إدراج قضية الطفولة في السياسة والحوكمة وكذا البرامج والمخططات التنموية بإفريقيا والمجالات الترابية المحلية والمساهمة كذلك، في آخر المطاف، في القضاء على ظاهرة الأطفال في وضعية الشارع بالمدن والمجالات الترابية المحلية والجهوية بالدول الإفريقية. وتندرج هذه المبادرة المنظمة تحت شعار "30 مليون طفل إفريقي يعيشون بالشارع، فلتتحد مدننا وحكوماتنا المحلية ولتبادر لحماية هؤلاء الأطفال من الخطر الذي يتهدّدهم"، في إطار تنفيذ الأجندة الدولية للأمم المتحدة المتعلقة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول سنة 2030. وبشكل ملموس، ووفق مخطط العمل الموضوع، ستقوم كل مدينة التزمت بهذه المبادرة بوضع استراتيجية حضرية ملائمة من أجل إعادة إدماج الأطفال في وضعية الشارع. ولهذه الغاية، سيقوم المرصد الوطني لحقوق الطفل بإعداد خبرة منهجية وعملية بهدف تفعيل هذه الدينامية. أما المدن والحكومات المحلية المتحدة بإفريقيا، فستقوم بالعمل على متابعة هذه العملية وتعبئة المدن، وبدورها، ستضطلع منظمة اليونيسيف والتعاون الدولي بدور مرافقة عملية تعبئة الخبرات التقنية والموارد المالية. كما ينبني هذا المخطط على تعبئة أكبر عدد ممكن من المدن والمجالات الترابية المحلية والجهوية الإفريقية من خلال مقاربة لامركزية. وسيتم إضفاء الصبغة الرسمية على هذا الالتزام من خلال التوقيع على بروتوكولات تفاهم مع رؤساء مجالس المدن والجماعات الترابية بإفريقيا. ويتجلى الهدف الأساسي لهذه المبادرة في المساهمة في التقليل على الأقل بنسبة 25 في المئة من عدد الأطفال في وضعية الشارع بإفريقيا بحلول سنة 2030. وفي هذا السياق، أشرفت الأميرة لالة مريم على التوقيع على اتفاقيات بين المرصد الوطني لحقوق الطفل و المدن والحكومات المحلية المتحدة بإفريقيا، و كذلك بين المرصد الوطني لحقوق الطفل واليونيسف. وتعتبر إعادة إدماج الأطفال في وضعية الشارع وحمايتهم إحدى أهم محاور الحملة. ولهذه الغاية، سيتم وضع العديد من الوسائل والآليات في مجموعة فريدة تحت اسم "مدن تحمي أطفالها". كما سيتم في ما بعد وضع آلية للتبع والتقييم (تنقيط المدن وترتيبها) ومنح شعار "مدن جديرة بأطفالها" فضلا عن إحداث "جائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة لالة مريم" للمدن الأكثر فعالية في مجال حماية الأطفال في وضعية الشارع. ومرة كل ثلاث سنوات، سيتم إعداد تقرير شامل وتفصيلي كما سيتم تقديم النتائج المحصلة خلال كل دورة من دورات القمة الإفريقية للحكومات المحلية (أفريسيتي)، والتي سيتم مشاركتها على مستوى المنظمات الإفريقية ومنظمة الأممالمتحدة و منظمات قارية و دولية تهتم بالطفولة .