لم تمنع قساوة البرد القارس الذي عرفته وتعرفه مدينة تارودانت هذه الأيام، الجمهور الغفير الذي حج الى ساحة 20 غشت خارج أسوار المدينة، لمشاركة المكتب المسير لجمعية " أزمزا للثقافة والتنمية " ومنخرطي الجمعية في الاحتفال الكبير الذي أقيم على مدى ثلاثة أيام احتفاء بالسنة الأمازيغية 2969 عرفت تنظيم عدة ندوات وفقرات فكرية أخرى، حيث السهرة الكبرى التي تم تنظيمها بالمناسبة، بمشاركة ثلة من الفنانين المقتدرين على راسهم الفنانة الكبيرة فاطمة تابعمرانت، التي ألهبت بصوتها الرنان حماس الجمهور الروداني الذي أبى ورغم الظروف الطبيعية حيث برودة الجو إلا وان يحج بكثرة الى الساحة. ساعات قليلة عن انطلاق الحفل الكبير، الذي حضره عامل الإقليم والوفد المرافق له، وبعد الاستمتاع بفقرات فنية تخللتها رقصات وأغاني من أحواش شباب أسوياس، وفنان الراب " اكيك "، جاء الدور على الفنانة " الرايسة " فاطمة تابعمرات، صاحبة الجمهور العريض، حيث سرعان ما تفاعل الجهمور الحاضر معها بشكل منقطع النظير، مما ساهم بإعطاء السهرة نوعا من الدفء، حيث مساهمة الحضور في تنشيط الحفل المتميز عن طريق ترديد أغاني الفنانة المقتدرة والتصفيق والتلويح بالعلم الأمازيغي، ناهيك عن عبارة الترحيب التي بعث بها عدد كبير من محبي الفن الأمازيغي للفنانة التي أضحت من بين الفنانين الذين سكت على قلوب عشاقها ومحبيها، وعلى هذا المنوال استمر الحفل الفني الذي عرف كذلك مشاركة مجموعة إنرزاف بويزنكاض والفنان حجي أمزواك، أما التقديم فقد كان من نصيب الإعلامية صاحب الصوت الرقيق والرنان عائشة ادعلاو، كما عرف الحفل تكريم خاص بوجهين أعطت للثقافة الأمازيغية الكثير، الأول في المجال الحقوقي في شخص الأستاذ حسن بلقاس الحقوقي المعروف بالترافع والدفاع عن المجال الحقوقي والثقافي والمؤسس لجمعية تاميوت، وفي مجال الفن تم تكريم الفنان الرايس أحمد إحيحي نظر لعطائه ولوضعة الاجتماعي ولضرورة تثمين هذا الموروث والعمل الفني.