تسبب مستشار ابن سلمان المقرب تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الرياضة السعودية السابق في أزمة جديدة بين جماهير الكرة في مصر والسعودية بتغريدة استفزازية له أثارت جدلا واسعا. وخرج "آل الشيخ" ليستفز المصريين عقب فوز نادي "براميدز" الذي يموله، على النادي الأهلي، الجمعة، بهدفين مقابل هدف للأهلي. وسخر تركي مالك نادي بيراميدز، من خسارة الأهلي أمام فريقه، في اللقاء الذي جمعهما بملعب الدفاع الجوي بالقاهرة، ونشر صورة له عبر حسابه الشخصي بفيسبوك وهو يرتدي قميص بيراميدز معلقاً عليها:" الفوز اهدية ل الوالدة الله يحفظها" تغريدة آل الشيخ فهمت من المصريين على أنها إشارة حملت طابعا ثأريا ، حيث نظر إليها ملايين من المصريين مشجعي النادي الأهلي على أنها رد من آل الشيخ على السباب الذي تعرضت له والدته من الجماهير في المدرجات أثناء إحدى مبارايات النادي الأهلي وهو ما أثار غضبه يومها وحزنه الشديد وأنهى صلته بمجلس إدارة الأهلي. وأثارت تغريدة مستشار "ابن سلمان" المثير للجدل ردود فعل غاضبة للغاية، وشهدت أكثر من ثمانية آلاف تعليقا سعوديا ومصريا معظمه يحمل سبابا وشتائم وانتقاصا للطرف الآخر. وكان نادي "بيراميدز" قد حقق الفوز على الأهلي بهدفين مقابل هدف وشارك في المباراة لاعب النادي الأهلي السابق عبد الله السعيد، والذي كان يرعاه آل الشيخ ويعتقد جمهور كبير من الأهلي أنه حرضه على عدم تجديد عقده مع النادي العام الماضي، ليتم نقله إلى فريق أهلي جدة السعودي لكن المفاجأة كان في نقله قبل أقل من عام إلى نادي "براميدز" قبل أربع وعشرين ساعة فقط من مباراته مع الأهلي المصري. وحضر "السعيد" من السعودية صباح يوم المباراة لكي يدرك اللعب فيها، وهو ما أضفى مزيدا من الإثارة على أجواء المباراة ونظر إليها على أنها حالة "عناد" وتكسر عظم بين الطرفين. وقال ناشطون إن آل الشيخ، الذي أقيل من منصبه كرئيس لهيئة الرياضة السعودية في التعديلات الملكية الأخيرة أضر بالرياضة السعودية بشكل ملحوظ، رغم الفترة القصية التي قضاها على رأس منصبه. وأوضح ناشطون أن المآخذ على آل الشيخ كثيرة، إلا أن أبرزها يتلخص في تدخله بشؤون الأندية، كما لفتوا إلى أن أسلوب تغريدات آل الشيخ، وتعامله الفظ مع الإعلاميين، خلق بيئة من "الإعلام المطبّل"، في إشارة إلى تأييد كافة الإعلاميين لجميع تصريحات آل الشيخ، التي يعتبر ناشطون أن بعضها يحمل "تجاوزا" على الآخرين. كما اتهم مغردون آل الشيخ بهدر ميزانية الهيئة العامة للرياضة على أمور لا تستحق، مثل إقامته بطولة "البلوت" (الورق)، ووضع جوائز تتعدى مليون ريال للفائزين بها.