عاش مستعملو الطريق الوطنية رقم 8 يوم الجمعة 14 دجنبر الجاري معاناة كبيرة بسبب الإصلاح الذي تعرفه إحدى المنشآت الفنية بهذه الطريق المعروفة ب"طريق الموت" الرابطة بين فاسوتاونات. وشهد هذا المقطع الطرقي انسدادا كليا بسبب ضيق الطريق وإصلاح القنطرة، إضافة إلى تعطل شاحنتين وسط الطريق القريب من نقطة الأشغال. وهو ما رافقه ازدحام كبير، مما جعل السائقين يعانون الأمرين للخروج من المقطع، بل تطلب منهم الأمر ساعات طويلة، حيث تجرى أشغال بالقنطرة على بعد كيلومترات عديدة من مركز عين قنصرة في اتجاه تاونات. ويشكل مطلب تثنية هذه الطريق إجماع ساكنة إقليمتاونات والمناطق المجاورة، نظرا لكونه يعتبر الشريان الرئيسي الرابط بين شمال المملكة بدءا من الحسيمة في اتجاه باقي الأقاليم عبر تاونات. وتجدر الإشارة إلى أنه تم مؤخرا خلال اللقائين التواصليين اللذين عقدهما سيدي صالح دحا عامل إقليمتاونات، وخصصا لتدارس وضعية الطرق بالإقليم، حيث تم الإعلان عن حجم الاستثمارات التي يتطلبها مشروع تثنية هذه الطريق والمقدر ب 1560مليون درهم وذلك بشراكة بين كل من وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء والمديرية العامة للجماعات المحلية بوزارة الداخلية ومجلس جهة فاسمكناس ووكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال والمجلس الإقليميلتاونات. وينتظر سكان إقليمتاونات والأقاليم المجاورة الشروع في إنجاز هذا المشروع الذي يدخل ضمن المشاريع الكبرى للإقليم.وفي انتظار ذلك فإن مستعملي هذه الطريق يضربون ألف حساب لاستعمالها في ظل إكراهات الازدحام والمنعرجات والإصلاحات المتقطعة لبعض المنشآت كما هو الحال بالنسبة للقنطرة المتواجدة على مقربة من عين قنصرة وتحديدا عند نقطة الحدود الإدارية بين إقليمتاوناتوإقليم مولاي يعقوب.