طالب منتخبون وفاعلون جمعويون بإحداث نواة جامعية بإقليم تاونات من أجل تسهيل ظروف الدراسة على الطلبة المنتمين للإقليم ومساعدتهم على استكمال دراساتهم العليا في ظروف ملائمة. وأكد المنتخبون وممثلو هيئات ومكونات المجتمع المدني خلال لقاء تواصلي نظم مؤخرا بمقر عمالة إقليم تاونات وخصص لبحث وتقييم حصيلة المشاريع التنموية المتعلقة بالبنيات التحتية والتجهيزات الأساسية المنجزة أو التي هي في طور الإنجاز على صعيد باشويتي تاونات وطهر السوق ( دائرة تاونات )، أن إحداث نواة جامعية بالإقليم أضحى مطلبا ملحا بالنظر لارتفاع عدد التلاميذ الذين يرغبون في مواصلة تعليمهم الجامعي ولعدم قدرة أسرهم على التكفل بمصاريف التنقل والإقامة . ودعا المتدخلون خلال هذا الاجتماع إلى إحداث مركز للتكوين المهني على مستوى باشوية طهر السوق وذلك من أجل توفير تكوين ملائم لفائدة المنتسبين لهذا المركز يتماشى مع حاجيات سوق الشغل على الصعيد المحلي. ومن جهة أخرى طالب المتدخلون بضرورة الاهتمام بوضعية قطاع الصحة وتحسين مؤشر التغطية الصحية من خلال معالجة المشاكل المرتبطة بالخصاص المسجل على مستوى الأطباء والأطر الشبه طبية والتجهيزات بعدد من المستوصفات والمراكز الصحية مؤكدين على ضرورة العمل من أجل تحسين جودة الخدمات المقدمة من طرف المستشفى الإقليمي لتاونات على مستوى المستعجلات والجراحة وإيجاد حل لتوجيه المرضى إلى مدينة فاس لاستكمال العلاج . وبخصوص قطاع الطرق ألح المشاركون في هذا الاجتماع على ضرورة صيانة وإصلاح الطرق والمسالك القروية والمنشآت الفنية خاصة الطريق الوطنية رقم 8 التي تربط بين مدينتي فاس وتاونات وكذا بعض الطرق التي تربط بين الجماعات وبين هذه الأخيرة وبعض الأقاليم المجاورة مشيرين إلى أهمية تنفيذ مشاريع تزويد بعض الجماعات بالماء الصالح للشرب كجماعة مزراوة وعين مديونة مع برمجة تزويد بلدية طهر السوق وجماعتي بني ونجل تفراوت وتمضيت بالماء الصالح للشرب انطلاقا من سد أسفالو وربطها بشبكة التطهير . وعلى صعيد آخر شدد المتدخلون على ضرورة إصلاح بعض المؤسسات التعليمية وبرمجة بناء مؤسسات للتعليمين الإعدادي والثانوي بالجماعات التي تفتقر إليها مع إيجاد حل للخصاص المسجل على مستوى الأطر التعليمية بالإضافة إلى توفير الأمن بالمؤسسات التعليمية والحد من الاعتداءات والسرقات التي تتعرض لها وتوفير النقل المدرسي لفائدة التلاميذ الذين يسكنون بالدواوير البعيدة عن المدارس . ولتفعيل آليات التنمية وتوفير فرص الشغل طالب المتدخلون بإحداث منتجعات سياحية وفضاءات ترفيهية ببعض المناطق التابعة لباشوية ودائرة تاونات لما تتوفر عليه من مؤهلات وإمكانيات طبيعية مع العمل على دعم جمعيات المجتمع المدني وإحداث فضاء للتواصل وتبادل التجارب والخبرات فضلا عن تنظيم دورات تكوينية لفائدتهم ومواكبتهم في إنجاز مشاريعهم . كما ألحوا على ضرورة الاهتمام بالمدينة العتيقة لتاونات ورد الاعتبار لها ولمبانيها الأثرية والتاريخية من خلال إعادة هيكلة أحيائها وربطها بشبكة الصرف الصحي مع دعم البنيات التحتية الرياضية وإحداث مركز استقبال خاص للشباب لإيواء وتكوين الفرق الرياضية بالإضافة إلى دعم بعض الأنواع الرياضية غير المتوفرة بالإقليم ودعم التظاهرات الرياضية . وكان عامل الإقليم قد أكد خلال هذا الاجتماع أنه ورغم المنجزات والمشاريع التي تم إحداثها على مستوى الإقليم في إطار العديد من المبادرات والبرامج فإن تحقيق التنمية الشاملة يتطلب بذل مجهودات إضافية من أجل تجاوز النقائص التي تعرفها مجموعة من الجماعات وذلك بهدف تحسين ظروف عيش الساكنة . وقال إن الطريق الوطنية رقم 8 التي تعد شريان الإقليم وتمثل 90 في المائة من العلاقات التجارية لتاونات مع المدن المجاورة هي في طور الدراسة لتثنيتها إلى جانب تثنية مدخل المدينة، مستعرضا مختلف الإجراءات والتدابير التي يتم اتخاذها من أجل النهوض بمختلف القطاعات الحيوية خاصة تلك التي لها ارتباط بعيش الساكنة كالتعليم والصحة والتجهيز وغيرها.