بعد قلة ظهوره في وسائل الاعلام، القى عثمان الفردوس، الذي عين بتاريخ 5 أبريل 2017، كاتبا للدولة لدى وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي مكلف بالاستثمار مداخلة في لقاء دولي الجمعة بمراكش إلى جانب عدد من القيادات السياسية وكبار الدبلوماسيين. الوزير الشاب شارك في ورشة بعنوان "بعد 10 سنوات من الازمة المالية العالمية، هل نحن على أبواب أزمة جديدة" في إطار سلسلة الورشات المبرمجة في المؤتمر الدولي حوارات أطلسية المنظم من طرف مركز الدراسات من أجل الجنوب الجديد الذي يترأسه الدكتور كريم العيناوي. واعتبر كاتب الدولة عثمان الفردوس أن أكبر تهديد اليوم للاقتصاد الأمريكي وعلى الاقتصاد العالمي تشكله شيخوخة الساكنة التي تساهم في ثقل تمويل صناديق التقاعد. وأضاف الوزير ان " هذا الثقل قد يتضاعف مع دخول الروبوت الى مجال الصناعة، مما يعني فرص عمل أقل وموارد أقل لصناديق الاقتراع". واقترح الوزير المغربي نوعين من الحلول: اشتغال المهاجرين كعمال أو جعل الروبوت يؤدي مساهمات اجتماعية. في نفس الورشة اقترح أوتافيانو كانو تو، التركيز على الصين لمعرفة هل نخن كمقبلون أم لا على أزمة اقتصادية عالمية جديدة لتحديد مصير الاقتصاد العالمي. وأشار الى مثال على ذلك، اذا تفاقمت ديون المقاولات الصينية يمكن أن يؤدي الى أزمة يمكنها أن ترخي بظلالها على افريقيا بالنظر الى أن اقتصادات العديد من دول القارة السمراء تعتمد على تصدير الموارد الأولية الى الصين. واعتبر بعض المشاركين انه بعد 10 سنوات بعد الازمة فان هناك تخوفات جديدة بالنظر الى مستويات الاستدانة (الديون العمومية والخاصة)، مضيفين أن الفترة المرقة للاقتصاد الأمريكي قد تنتهي بحلول منتصف سنة 2020. لكن بالنسبة لإدوارد سيكلوتا، فان هذا سيناريو مبالغ فيه شيئا ما، وفضل وزير مالية مالطا الحديث عن أزمات محتملة لكن صغيرة وعلى المستوى المحلي. هذه الجلسة قام بتسييرها يينكا أديكوكي، رئيس تحرير جريدة " كوارتز أفريكا" بنيجيريا. بمشاركة ريم عيادي، أستاذة بمدرسة أعمال، عثمان الفردوس، كاتب الدولة المكلفة بالاستثمار، ماريا أوجينا دي أفيلا ، وزيرة الخارجية السابقة للسلفدور، أوتا فيانو كانوتو دوس سانطوس فيلهو، من كبار الباحثين مركز، وإدوارد سكلونا، وزير مالية مالطا.