اجتمع عشاق الطرب الأصيل ليلة الإثنين 3 دجنبر 2018 بقصر الرياض بسيدي معروف الدارالبيضاء بقصد الإستمتاع بالفن الراقي وأغاني العصر الذهبي، في لمة راقية تحمل عنوان الإعتراف بالجميل و ماقدمه الفنان محمد الزيات، في خطوة نبيلة، في سبيل رد الاعتبار للأغنية المغربي السليمة التي تساهم في توازن أحاسيسنا الجياشة تحملنا إلى عوالم الإمتاع واستحضار التراكمات الموسيقة التي قدمها هذا الفنان. بادرة تحسب للساهرين على جمعية عشاق الطرب الأصيل الذين وضعوا نصب أعينهم أهداف الرقي بالذوق الرفيع وحماية الأغنية المغربية من الرداءة التي طفت على الساحة الفنية، محاولين إيجاد صيغ موضوعاتية للرقي بالمنتوج الموسيقي الصحيح. كما جاء على لسان خالد بنمصور رئيس جمعية عشاق الطرب الأصيل، الذي أكد على عزم مكتب وأعضاء ومتعاطفي الجمعية المضي قدما نحو ترسيح مبدأ الرقي وتسطير استراتيجية التكوين الموسيقي بالنسبة لكل الفئات العمرية ، مع خلق مدرسة التكوين التي ستفتح أبوابها خلال الموسم المقبل. وشدد على ارتياح الجميع بماقدمته الجمعية خلال موسم 2018 الذي كان حافلا بسهرات فنية كبيرة وتكريمات في حق رواد الأغنية المغربية، مشيرا إلى أن جمعية عشاق الطرب الأصيل ستعمل جاهدة من أجل تنظيم حفل ساهر كبير بمناسبة انتهاء موسمها الفني،مع استشراف برنامج هادف للموسم المقبل. السهرة الفنية الكبرى التي حملت عنوان " طربيات من زمن فات"، أرجعت عشاق الطرب الأصيل إلى أيام الزمن الجميل من خلال ريبرتوار جيل العصر الذهبي، مثل محمد عبد الوهاب،أم كلثوم ، إسمهان، وقدود حلبية للفنان صباح فخري وغيرهم من كبار المطربين. وشارك في هذه السهرة نخبة من الفنانين المرموقين،كعادل الزرهوني الذي امتع الحضور من خلال أغاني محمد عبد الوهاب،بعدما أدى "أحب عيشة الحرية"، و"الله مانا سالي"و" هاني الود"،في حين قدم الفنان خالد ناجذ الجديدي معزوفات غنائية على ألة العود" أيظن"، "ياسمر يسمراني" و" زيديني عشقا". أما المطرب الشاب المهدي غولام فكان له نصيب الإمتاع من خلال تأديته لموال " برضاك" وأغاني " إن كنت ناسي"، "على بابي واقف قمرين" و " قدك المياس". واختتمت الفنانة نورة جلوي السهرة بتأديتها لأغاني "ليت البراق"،ياحبيبي تعالى" ،"أهوى"، " إنت حتعرف". صاحبت هذه الأمسية الطربية الفرقة المغربية للموسيقى العربية بقيادة المايسترو صلاح الشرقاوي نائي رئيس عشاق الطرب الأصيل والمسؤول الفني.