مازالت جمعية عشاق الطرب الأصيل تقتفي آثار الجمل الموسيقية الراقية والكلمات الشاعرية الجذابة ذات معاني إنسانية والأداء الصحيح الذي يترجم كل الاحاسيس الجياشة التي تأسر القلوب والافئدة وتؤشر لفضاءات سحرية، يجد فيها عشاق الطرب الاصيل مكانا رحبا للتفاعل والتناغم مع دواخلهم حتى النخاع،وتمنحهم استمتاعا ورديا يعطي للحياة معنى،ويسبح معهم بين سحب المتعة الراقية. سهرة يوم الاثنين 18 دجنبر 2017 التي أقيمت بقصر الرياض بالدار البيضاء،لم تكن عادية ، بل كانت مسك ختام البرنامج الذي سطرته جمعية عشاق الطرب الاصيل والتزم أعضاؤها بتنفيذه وتقديم فقراته على طبق من ناس لمنخرطيها المتعاطفين مع ما تقدمه من منتوج فني راقي في انتظار برنامج موالي يحقق نفس الأهداف المسطرة وأماني جمهور السميعين المولوعين بالأغاني العربية الاصيلة. وكانت مناسبة أيضا للإعلان عن ميلاد جديد ،يصبو إلى دعم ركائز الطرب الأصيل وتحصينه،كما جاء على لسان خالد بنمنصور رئيس جمعية عشاق الطرب الأصيل " أزف للحاضرين خبر إنشاء مدرسة الطرب الأصيل ،تعنى بالتكوين،ومتابعة ومصاحبة المطربين الشباب.وهذا هو الدور الذي نطمح إلى تنفيذه،حسب القانون الأساسي للجمعية.كما أغتنم هذه الفرصة لإخباركم بأن الجمعية وهي تحتفي بأخر سهرة طربية خلال سنة 2017،ستضع بين أيدي منخرطيها برنامجا واعدا وطموحا خلال الموسم المقبل". هذا وقد عرفت السهرة طابقا فنيا راقيا افتتحه الفنان عبد الله البياتي بأدائه المميز لأغاني "يادنيا ياغرامي"،"النيل نجاشي" " كان أجمل يوم" للفنان محمد عبد الوهاب.فيما امتعت الفنانة أمال عبد القادر الجمهور الحاضر عندما غنت رائعتي "فكروني" ،و" دارت الأيام" لسيدة الطرب العربي أم كلثوم..أما الفنانة عتيقة عمار فقد أدت أغنيتي "عيون القلب" لنجاة الصغيرة و" بكدب عليك" لوردة. فيما تسيد الفنان فؤاد الزبادي الخشبة لما أدى بامتياز وكعادته أغاني " الناس المغرمين" و " ساكن في حي السيدة "لعبد المطلب.و " الورد جميل" لزكرياء أحمد.في ختام الأمسية ،التأم جميع الفنانين المشاركية بمصاحبة الجمهور الحاضر وسط الخشبة لأداء أغاني ذات الطابع الحماسي والنشيد الوطني. صاحب هؤلاء المطربين الفرقة المغربية للموسيقى العربية بقيادة المايسترو صلاح الشرقاوي.