خلال النسخة الأخيرة للمهرجان الفني لتيفاريتي المنظم من قبل قيادة البوليساريو بين 17 و 19 نوبنر الماضي في مسعكرات تندوف، خصص الانفصاليون دورات تدريبية لنشطائهم في تقنيات ‘‘بروباغاندا زعزعة الاستقرار‘‘ عبر وسائل التواصل الالكتروني، بهدف بث إشاعات وأخبار مزيفة وصور مفبركة، للمس بمصداقية السلطات والمؤسسات الوطنية المغربية، وإظهارها للمنتظم العالمي في شكل نظام قمعي مستعمر لأراضي دولة أخرى، وبالتالي شحذ الهيئات والمنظمات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان ضد المملكة، استدرارا لعطف رخيص ومجاني يصب في خدمة سكان المخيمات. أشرف على هذه التكوينات المشبوهة خبراء إسبان قدموا من مدينة برشلونة، بتنسيق وتعاون مع جامعة طهران، التي وضعت رهن إشارة الخبراء المذكورين وباقي النشطاء الخاضعين للتكوين دعما لوجستيكيا ضم موادا الكترونية وفيديوهات وهواتف محمولة ذكية، وموادا تقنية أخرى ترفع من صبيب الانترنيت بطريقة آلية، بالإضافة إلى دعم مالي من جمعية ايرلندية ساهمت في أشغال هذا المهرجان. الهدف الآخر من التكوين حسب المنظمين، هو تعبئة شباب آخرين ينحدرون من باقي مدن الصحراء المغربية، لتشكيل قاطرة للدعوة إلى تنظيم احتجاجات وتظاهرات في الشوارع والطرقات والفضاءات العامة، مصحوبة بأعمال استفزازية ضد رجال الأمن، مع رصد دقيق، من قبل الجيش الالكتروني المدرب في هذا التكوين، على توثيق كل التحركات الأمنية، وبث الفيديوهات بشكل متسارع ومطرد على الانترنيت، وذلك لإظهار التدخلات الأمنية في شكل فظاعات قمعية يعاني منها سكان هذه المدن بشكل يومي. في هذا السياق دائما، طلب من الخاضعين لهذه التكوينات العمل على إرسال هذه التسجيلات الموثقة صوتا وصورة إلى الأممالمتحدة وباقي المنظمات والهيئات الدولية، من أجل الضغط على المنتظم الأممى لإرسال هيئات مراقبة في مجال حقوق الإنسان إلى الاقاليم الجنوبية للمغرب.