ذكرت المديرة العامة للقناة الدولية الفرنكوفونية «تي في 5» ماري كريستين سارغوس أن مواصلة الشراكة بين القناة والمهرجان مرتبطة بالرغبة في سد الطريق على بعض المنافسين الأوربيين في المجال التلفزيوني. وأضافت في الندوة التي برمجت على هامش الدورة التاسعة في المهرجان السينمائي الدولي بمراكش أن القناة خصصت برنامجا خاصا بهذه الدورة لمنحها الإشعاع الذي يمكنها من الوصول إلى أكبر شريحة في المجتمعات الفرنكوفونية، في ضوء ما أسمته تطور المهرجان الدولي للسينما بمراكش مع مرور السنوات. ونوهت المديرة في تصريح ل«المساء» بالتجربة المغربية في المجال التلفزيوني، واعتبرت أن المغرب يملك ترسانة من القوانين الخاصة بالمجال السمعي البصري، وعبرت المديرة عن إعجابها برئيس الهيئة العليا للسمعي البصري الذي وصفته بالمثقف والخبير في المجال السمعي البصري. وذكرت المديرة بالشراكة التي تجمع بين قناة تي في5 ومؤسسة المهرجان الدولي لمراكش منذ 2002، مع إشارتها إلى توقف القناة عن تغطية دورات المهرجان في السنتين الأخيرتين. وذكرت المديرة أن القناة خصصت برمجة خاصة في إشاراتها التسع التي تبث عبر العالم وعلى شبكة «الأنترنيت والأخبار والوثائق وترحيل برنامجين رائدين للقناة وهما «الضيف» لباتريك سيمونين و«ما الذي يمنع من قول الحقيقة؟» لدينيس إيبوتي. كما أضافت أن القناة ستعرض موادا إخبارية وروبرطاجات، هذا فضلا عن عرض برنامج وثائقي يحمل عنوان «مراكش قصص السينما». كما أحدثت القناة موقعها للأنترنت. وفي السياق ذاته، أكدت ساراغوس- في تصريح لوكالة المغرب العربي- أن المغرب، وبالنظر إلى الدور الهام الذي يضطلع به على مستوى الإبداع الثقافي الفرنكفوني، حاضر باستمرار في شبكة برامج القناة. وذكرت بأن (تي في 5 موند) أيضا شريكة لمجموعة من التظاهرات الثقافية بالمغرب، منها مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة، ومهرجان السينما المتوسطية بتطوان، ومهرجان موازين بالرباط ومهرجان الموسيقى الروحية بفاس، وكذا مهرجان كناوة بالصويرة. وبعدما ذكرت بأن قناة (تي في 5 موند) «هي أول قناة غير عربية بالمغرب»، أشارت ساراغوس إلى أن القناة «تستقطب ما معدله 420 ألف مشاهد بالمغرب وأكبر عدد من مستعملي الأنترنيت بإفريقيا الذين يزورون موقعها الإلكتروني بما مجموعه 3ر12 مليون صفحة تتم مشاهدتها في السنة». وأشارت إلى أن موقع الجوال للقناة يحظى باهتمام عدد كبير من المغاربة بأزيد من 15 ألف صفحة تتم مشاهدتها منذ إطلاقه في مارس الماضي، مؤكدة أن هذه الأرقام لا تأخذ بعين الاعتبار الارتفاع الكبير لنسبة المشاهدة التي سجلت خلال فصل الصيف الماضي والتي بلغت نسبتها 25 في المائة.