ظهرت خلال الأيام الماضية حشرة غريبة تجتاح بشكل مهول المحاصيل الزراعية المتواجدة بأقاليم تيزنيت وكلميم، فبساقية العين يأولاد جرار خلقت الحشرة هلعا كبيرا بين فلاحي المنطقة الذين أبدو تخوفهم الشديد على محاصلهم الزراعية المهددة بفعل الانتشار السريع لدودة فتاكة تقوم بالتهام المزروعات بشكل رهيب. وبالمعدر الكبير بتيزنيت قرع عدد من فلاحي المنطقة، ناقوس الخطر بعد الانتشار الواسع لأعداد كبيرة من هذه الديدان السوداء الغريبة التي استفحلت بشكل كبير وسط الضيعات الفلاحية بصورة مقلقة. وفي هذا السياق، عبر عدد من الفلاحين عن قلقهم الشديد من هذه الطفيليات الآخذة في الانتشار، والتي تتغذى على حساب محاصيلهم الزراعية، تاركة خلفها بيضها الذي سرعان ما يفقس يرقات جديدة، وكشفت صور مع فيديو من المعدر الكبير بأن المحاصيل الزراعية مهددة بالزوال إذا لم تتحرك مصالح وزارة الفلاحة لإيجاد حل في أقرب وقت، فالديدان السوداء تأتي على الأخضر واليابس، تتحرك فوق المزروعات مثل جراد ستينيات القرن الماضي، تقضم الأوراق الخضراء فلا تبقي سوى على الساق. الفلاحون استبشروا خيرا بالتساقطات المطرية الأخير فقاموا بزراعة الشعير والقمح، غير أن انتشار الحشرة السوداء أقلقهم لأن تدميرها للمحاصيل، أكبر مما يفعله الخنزير البري، ومواشي الرعي الجائر، وقد طرقوا أبواب المديرية الجهوية للفلاحة بتيزنيت. وذكرت مصادر من هذه المصلحة أن لجنة تقنية تابعة لمكتب السلامة الصحية انتقلت إلى عديد من المناطق التي ظهرت بها هذه الحشرة، وتبين لها أن الحشرة معروفة وليست غريبة، تتواجد بالمزروعات الخضراء، وأنها لا تتغذى على نوع محدود من النباتات، وقد حملت مصالح المكتب عينات من الحقول المتضررة وأرسلتها على المختبر لمعرفة الأسباب التي أدت إلى تكاثرها.