تحدّى مجلس الشيوخ الأميركي البيت الأبيض، الأربعاء 28 نوفمبر 2018، بعد أن أعطت غالبيّةٌ كبيرة من أعضائه الضوء الأخضر لكي يُحال إلى النقاش مشروع قرار يُنهي الدعم العسكري الأميركي للتحالف بقيادة السعودية في اليمن. تحذيرات وزيرَي الخارجية والدفاع الأميركيين مايك بومبيو وجيم ماتيس من أنّ سحب الدعم للسعودية سيؤدي إلى تفاقم النزاع الدموي في اليمن، لم تجدِ نفعاً، فقد صوّت 63 سيناتوراً جمهورياً وديمقراطياً -مقابل 37- لصالح إجراءٍ أتاح لمشروع القرار بأن يتجاوز عقبة رئيسية في مجلس الشيوخ. ومشروع القرار هذا سيحال إلى تصويت إجرائي، الخميس، قبل المناقشات والتصويت النهائي الذي قد يحصل الأسبوع المقبل. وكان بومبيو وماتيس قد سعيا في وقت سابق، الأربعاء، إلى إقناع أعضاء الكونغرس بمواصلة الدعم الأميركي المثير للجدل للسعودية في الحرب في اليمن. وفي الرابعة من بعض ظهر الأربعاء (21,00 ت غ)، نظّم مجلس الشيوخ جلسة تصويت أولى حول اقتراح مشترك بين الجمهوريين والديمقراطيين يلزم الولاياتالمتحدة بإنهاء دعمها للتحالف السعودي في اليمن. ومثل بومبيو وماتيس أمام مجلس الشيوخ قبل التصويت. وتُلقى على الرياض مسؤولية الأعداد المرتفعة من القتلى المدنيين في الضربات في اليمن وتواجه غضباً عالمياً كذلك بسبب مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي. وبحسب تصريحات معدّة مسبقاً، قال بومبيو في جلسة استماع مغلقة: «إنّ المعاناة في اليمن تحزنني، ولكن لو لم تكن الولاياتالمتحدة ضالعة في اليمن، لكان الوضع أسوأ بكثير». وتابع: «ما الذي سيحدث في حال انسحاب الولايات المتّحدة من الجهود في اليمن؟ الحرب لن تنتهي».