حث عضوان بارزان في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعضاء مجلس الشيوخ، الأربعاء على عدم خفض مستوى العلاقات مع السعودية بسبب قتل الصحفي جمال خاشقجي، وقالا إن ذلك سيضر بالأمن القومي ويهدد استقرار الشرق الأوسط. لكن مشرعين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي قالوا إنه لا يمكنهم غض الطرف عن التقارير عن ضلوع ولي العهد السعودي في قتل خاشقجي. وبعد مطالبات متكررة من أعضاء الكونغرس برد أمريكي قوي أدلي وزير الخارجية مايك بومبيو ووزير الدفاع جيمس ماتيس بشهادتهما أمام مجلس الشيوخ الأمريكي خلف أبواب مغلقة بشأن السعودية ومقتل خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول في الثاني من أكتوبر بالإضافة إلى الحرب الأهلية في اليمن. وأقر بومبيو أمام المشرعين بأن الصراع في اليمن كان له تداعيات مروعة على المدنيين، لكنه شدد على أن السعودية تخلق توازنا مهما أمام إيران في المنطقة. وقال بومبيو في تصريحاته المعدة لمجلس الشيوخ "بشكل عام، خفض مستوى العلاقات الأمريكية السعودية سيكون خطأ فادحا للأمن القومي للولايات المتحدة وحلفائها". وأضاف "المملكة قوة فعالة للاستقرار في الشرق الأوسط الهش". وأبلغ بومبيو الصحفيين بعد الجلسة أنه لا يوجد دليل مباشر يربط ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بقتل خاشقجي. وقال ماتيس في وقت لاحق للصحفيين في مبنى وزارة الدفاع (البنتاجون) إنه لا يوجد دليل دامغ. لكن لا يبدو أن بومبيو وماتيس أقنعا الأصوات البارزة المعنية بصياغة السياسة الخارجية في مجلس الشيوخ ومنهم بعض الجمهوريين الذين قالوا إن عدم القيام بأي تحرك سيبعث برسالة أكثر خطورة للعالم. *رويترز