ذكر مشرعون أميركيون، يوم أمس الثلاثاء 13 نوفمبر، أن مجلس الشيوخ قد يصوت خلال أسابيع على تشريع لمعاقبة السعودية بشأن الحرب في اليمن و مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصليتها بإسطنبول. وقال السيناتور الجمهوري بوب كوركر، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، إن المجلس قد يصوت قبل نهاية العام على تشريع يسعى لوقف كل أشكال الدعم للسعودية في حرب اليمن. وذكر كوركر أن معاونيه طلبوا من وزيري الخارجية مايك بومبيو والدفاع جيم ماتيس ومديرة وكالة المخابرات المركزية (سي.آي.إيه) جينا هاسبل أن يأتوا إلى الكونغرس في أواخر نوفمبر لتقديم إفادة سرية للتصدي للمخاوف المتعلقة باليمن ومقتل خاشقجي. وأضاف أن من الممكن كذلك طرح إجراءات لمنع مبيعات الأسلحة للرياض للتصويت. وقال كوركر لرويترز، بينما عاد المشرعون إلى واشنطن للمرة الأولى منذ انتخابات الكونغرس الأسبوع الماضي «أعضاء مجلس الشيوخ يبحثون عن طريقة ما ليظهروا للسعودية ازدراءهم لما حدث مع الصحافي، ولكن أيضاً مخاوفهم بشأن الطريق الذي ذهب فيه اليمن». وزاد مقتل خاشقجي في الثاني من أكتوبر المخاوف في الكونغرس بشأن حكومة الرياض التي أثارتها بالفعل الحرب في اليمن، خاصة جراء مقتل المدنيين في الهجمات السعودية. وقال كوركر: «سيكون من الصعب للغاية إذا ظهرت صفقة أسلحة أن نحميها من الإلغاء على الأقل في مجلس الشيوخ». وتقاتل السعودية منذ 2015 لاستعادة حكومة طردها المقاتلون الحوثيون الشيعة الذين يعتبرهم جيران اليمن عملاء لإيران. وأودت الحرب بحياة أكثر من عشرة آلاف شخص وأوجدت أكبر أزمة إنسانية إلحاحاً في العالم. واحتفظ رفاق ترمب الجمهوريون بالسيطرة على مجلس الشيوخ في انتخابات التجديد النصفي، لكنهم فقدوا أغلبيتهم في مجلس النواب لصالح الديمقراطيين. غير أن الجمهوريين سيظلون مسيطرين على مجلس النواب لحين دور الانعقاد الجديد للكونغرس في يناير، وصوتوا يوم الثلاثاء لصالح وقف تشريع في إحدى اللجان من شأنه أن ينهي الدعم الأميركي للحرب في اليمن. ولمحت رئيسة مجلس النواب الديمقراطية نانسي بيلوسي إلى أن الأمور قد تتغير عندما يسيطر الديمقراطيون على المجلس إن لم يكن قبل ذلك. وقالت في بيان: «يتعين على الكونغرس اتخاذ إجراء حقيقي وفوري لإنهاء هذه الأزمة الإنسانية المروعة»