أثارت الرواية الرسمية الجديدة للعربية السعودية، والذي قدمته الرياض لمقتل واختفاء جمال خاشقجي، موجة تشكيك ورفض لدى العديد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ الأمريكيين “الكونغرس”، ممن بدا عدم اقتناعهم بما صدرته الرياض كتفسير لاختفاء ومقتل خاشقجي. وقال السيناتور الديمقراطي الأمريكي كريس ميرفي، أمس الجمعة، إن السعودية “تكذب على العالم منذ أسبوعين، بأن قالت أن جمال خاشقجي حي، في حين أنها كانت تعرف طول هذا الوقت أنه ميت”. وأضاف ميرفي بصفحته بموقع “تويتر” أن التفسير السعودي الجديد “مناف للعقل”، وأن بوصلتنا الاخلاقية “ستتوه اذا لم نتخذ اجراء حيال ذلك”. كما علق السيناتور الجمهوري الأمريكي لينزي جراهام، الذي انتقد السعودية بشدة بعد اختفاء الصحفي جمال خاشقجي، بالقول إنه “متشكك جدا في تفسير السعودية لموت خاشقجي”.وقال جراهام على تويتر: ” أقل ما يمكن أن أقوله هو إنني متشكك في الرواية السعودية الجديدة بشأن السيد خاشقجي”. بدوره قال النائب الديموقراطي البارز في لجنة الاستخبارات آدم شيف إن “الزعم بأن خاشقجي قتل خلال شجار مع 15 شخصاً أرسلتهم السعودية لا يتمتع بمصداقية على الإطلاق”. وقال: “يجب محاسبة السعودية و ان امتنعت الادارة عن قيادة جهود المحاسبة ينبغي على الكونغرس ان يقود”. بدوره طالب النائب الجمهوري مايك كوفمان الرئيس الأميريكي باستدعاء القائم بأعمال السفارة الأميريكية في الرياض بشكل فوري. وقال إنه على المجتمع الدولي أن “يدين استخدام المنشآت الدبلوماسية كغرف تعذيب من قبل دول مارقة”. من جهته قال السيناتور الأمريكي بوب كوركر إن رواية السعودية حول خاشقجي تتبدل يوميا ولا نفترض أن روايتهم الأخيرة ذات مصداقية. من جهة أخرى، قال البيت الأبيض، إنَّ الولاياتالمتحدةالأمريكية، تابعت بيان السعودية بشأن النتائج الأولية للتحقيقات في قضية خاشقجي، مشيرًا إلى أنَّها ستواصل متابعة التحقيقات على المستوى الدولي في مقتل خاشقجي. وطالب البيت الأبيض، بتحقيق العدالة بشكل سريع وشفاف في مقتل خاشقجي.