وعدت زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب نانسي بيلوسي الثلاثاء 6 نوفمبر 2018، بفرض «ضوابط ومحاسبة» من جديد على إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مؤكدة في الوقت نفسه أن حزبها لن يشن حرباً على الجمهوريين بعد استعادة السيطرة على مجلس النواب. وأعلنت بيلوسي، خلال مؤتمر صحافي عقدته بعد انتقال السيطرة في مجلس النواب إلى الديمقراطيين في الانتخابات التشريعية النصفية: «الأمر اليوم يتخطى الديمقراطيين والجمهوريين. الأمر يتعلق بترميم الضوابط والمحاسبة التي نص عليها الدستور على إدارة (الرئيس الأميركي دونالد) ترمب»، متعهدة في المقابل ب «العمل على حلول تجمعنا؛ لأننا سئمنا جميعاً الانقسامات». ووصف الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الثلاثاء، انتخابات التجديد النصفي للكونغرس بأنها «نجاح هائل»، بالرغم من خسارة حزبه الجمهوري السيطرة على مجلس النواب. وتمكَّن الجمهوريون من الاحتفاظ بغالبيتهم في مجلس الشيوخ بعد إفلات مرشحيهم من الخسارة بفوارق بسيطة في عدة ولايات، منها فلوريدا. ويسيطر الديمقراطيون الآن على مجلس النواب للمرة الأولى منذ ثماني سنوات. ويتقدم الحزب الديمقراطي على منافسه بعد حصوله على 178 مقعداً مقابل 168 للحزب الجمهوري، من أصل 435 مقعداً في مجلس النواب، بحسب نتائج أوَّلية نشرها الإعلام في الولاياتالمتحدة. ومن الملاحظ أن الديمقراطيين تمكَّنوا من اقتناص 24 مقعداً من الجمهوريين، بحسب آخر النتائج. وكان من المفترض أن يقتنص الديمقراطيون 23 مقعداً على الأقل من الجمهوريين من أجل انتزاع الأغلبية في مجلس النواب. وسيتحدد التوزيع النهائي للمقاعد في مجلس النواب وفقاً لعدد المقاعد التي سيحصل عليها الديمقراطيون في 18 منطقة يسيطر عليها الجمهوريون. ولتحقيق الأغلبية في مجلس النواب يتوجب الفوز ب218 مقعداً على الأقل. ويمتلك الحزب الجمهوري حالياً 237 مقعداً مقابل 193 للحزب الديمقراطي، وهناك 5 مقاعد شاغرة لأسباب مختلفة. وتعتبر هذه الانتخابات من أهم الاستحقاقات الانتخابية النصفية في الولاياتالمتحدة خلال الأعوام الأخيرة، لا سيما أن نتائجها ستلعب دوراً مهماً في تحديد مسار ما تبقَّى من ولاية الرئيس دونالد ترمب.