تنطلق بعد قليل بالعاصمة بروكسل قمة استثنائية أوروبية ستخصص للمصادقة على اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. فبعد مفاوضات عسيرة استمرت حوالي 17 شهرا توصل المفاوضون الأوروبيون والبريطانيون إلى صيغة توافقية من المنتظر أن تخضع لمصادقة البرلمان البريطاني قبل دخولها حيز التنفيذ في 29 مارس المقبل. وحامت شكوك حول عقد هذه القمة بسبب مستقبل جبل طارق، لكن الحكومة الإسبانية أعلنت أمس السبت أنها حصلت على ضمانات من لندن بخصوص هذا الملف، ما يمهد الطريق امام الموافقة على اتفاق تاريخي حول بريكست. وأكدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمس السبت أن اتفاق البريكزيت سيقدم "مستقبلا أفضل" لبلادها. ووصف رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي ب"المأساة"، وذلك لدى وصوله إلى بروكسل للمشاركة في القمة الأوروبية . وقال يونكر "إنه يوم حزين. خروج بريطانيا، أو أي دولة أخرى، من الاتحاد الأوروبي لا يدعو للابتهاج ولا للاحتفال، إنها لحظة حزينة إنها مأساة". أما كبير المفاوضين الأوروبيين في ملف بريكست ميشيل بارنييه فأعلن أن الاتحاد الأوروبي سيبقى "شريكا وصديقا" للمملكة المتحدة بعد بريكست. ويحل اتفاق الانسحاب مجموعة من القضايا العالقة وعلى رأسها الفاتورة التي يفترض أن تدفعها لندن إلى الاتحاد الأوروبي، كما ينص على حل مثير للجدل لتجنب العودة إلى حدود مادية بين لإيرلندا ومقاطعة لإيرلندا الشمالية البريطانية.