تمت اليوم الخميس إقالة كارلوس غصن من على رأس مجموعة "نيسان". وجاءت هذه الإقالة بعد تصويت أعضاء المجلس الإداري لعملاق صناعة السيارات, وذلك على خلفية توقيف غصن بطوكيو يوم الاثنين الماضي, بسبب اتهامات بمخالفات, تتعلق بالتهرب الضريبي وإساءة التدبير. وقد أوقف غصن الاثنين في طوكيو بشبهة التهرب الضريبي، وكان أمام المدعين مهلة 48 ساعة لكي يقرروا اما توجيه التهم او الافراج عنه أو طلب تمديد فترة حجزه لمواصلة الاستجواب. ويعد كارلوس غصن البالغ من العمر 64 عامار أحد اقوى قادة صناعة السيارات, حيث سبق أن وقع على أداء أكثر من جيد خلال رئاسته للمجموعة التي انتشلها من أزمة ديون خانقة. وتتهم مجموعة نيسان بالتقليل من حقيقة عائداته في بيانات الضرائب خلال فترة امتدت عدة سنوات وكذلك بسوء السلوك في مسائل أخرى. وأفاد التلفزيون الياباني الرسمي "ان اتش كي" أن نيسان دفعت "أموالا هائلة" لتزويد غصن بمنازل فخمة في ريو دي جانيرو وبيروت وباريس وامستردام بدون "وجود أي مبرر مشروع يتعلق بالاعمال". وكانت الحكومتان الفرنسية واليابانية أكدتا الثلاثاء دعمهما للتحالف بين شركتي رينو ونيسان لصناعة السيارات غداة توقيف غصن الذي أثار مخاوف من اهتزاز هذه المجموعة. كما أعلنت مجموعة رينو الفرنسية لصناعة السيارات أن مجلس إدارتها قرر مساء الثلاثاء في ختام اجتماع طارئ إبقاء غصن في منصبه وتعيين الرئيس التنفيذي للعمليات تييري بولوريه بصورة مؤقتة نائبا لرئيس مجلس الإدارة يتمتع "بنفس صلاحيات" الرئيس.