تنطلق يوم غد السبت القمة الإفريقية الاستثنائية الحادية عشر لرؤساء دول وحكومات الاتحاد (يضم 55 دولة عضو)، والتي ستناقش حول الإصلاح المؤسساتي للاتحاد. القمة الاستثنائية التي ستمتد الى يوم الأحد بمقر الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا, يحضرها المغرب ممثلا في رئيس الحكومة سعد الدين العثماني والوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، المكلف بالتعاون الإفريقي محسن الجزولي، والسفير محمد عروشي، الممثل الدائم للمملكة لدى الاتحاد الافريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا. وقبل انطلاق القمة عقد المجلس التنفيذي للاتحاد دورته الاستثنائية العشرين, وكشف رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد ، في كلمة له خلال افتتاح الدورة التي خصصت للإصلاح المؤسساتي بالاتحاد، أن "الإصلاح المؤسساتي قيد الإنجاز ، يمثل أحد مبادرات التغيير الأكثر طموحا التي اتخذها الاتحاد الإفريقي". مضيفا أن "هذا الإصلاح يشمل جميع جوانب عمل الاتحاد وكذا مختلف أجهزته". وشكل اجتماع المجلس التنفيذي محطة جديدة في مسلسل الإصلاح المؤسساتي للاتحاد الإفريقي. وفي هذا الصدد, قال رئيس الدورة الاستثنائية العشرين، وزير الخارجية الرواندي ريتشارد سيزيبيرا ، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي، إن "الأفارقة عازمون على أن يكون هذا اللقاء موعدا مع التاريخ". وأكد أن "الدورة الاستثنائية حول الإصلاح المؤسساتي للاتحاد الإفريقي تشكل مرحلة مفصلية في تاريخ الاتحاد". وبحث الوزراء خلال الدورة التوصيات الواردة في تقرير الاجتماع التحضيري للجنة الممثلين الدائمين حول مقترحات لإصلاح مفوضية الاتحاد الإفريقي استنادا إلى نتائج اجتماع المجلس التنفيذي السادس الذي عقد في شتنبر الماضي بشأن هيكل ومهام كبار المسؤولين للجنة ، واختيارهم ضمن المفوضية ، وكذا إنهاء مهامهم ، فضلا عن الإصلاحات المالية والإدارية ، بما في ذلك إدارة الأداء. كما ناقش المشاركون قضايا تتعلق ،على الخصوص، بولاية وكالة التنمية التابعة للاتحاد الإفريقي، وتقسيم العمل بين الدول الأعضاء ، ومفوضية الاتحاد الإفريقي ، وأجهزة الاتحاد الإفريقي والمنظمات القارية ., وتمت أيضا دراسة مشاريع مقررات الدورة الاستثنائية الحادية عشرة للمؤتمر ومشروع جدول الأعمال ومشروع برنامج عمل القمة الاستثنائية الحادية عشرة المقرر عقدها يومي 17 و18 نونبر الجاري.