أثار يوشيتاكا ساكورادا، المسؤول الياباني في وزارة الأمن السيبراني الياباني، دهشة الجميع حين اعترف بأنَّه لم يستخدم حاسوباً قط في حياته المهنية، وبدا متحيِّراً بشأن أقراص الUSB.ويشغل ساكورادا (68 عاماً) منصب نائب رئيس المكتب الاستراتيجي في وزارة الأمن السيبراني، وهو الوزير المسؤول كذلك عن دورتي الألعاب الأولمبية والبارالمبية اللتين ستستضيفهما العاصمة اليابانية طوكيو في عام 2020. بيد أنَّه اعترف في البرلمان الياباني يوم أمس الأربعاء 14 نوفمبر/تشرين الثاني بأنَّه لا يستخدم الحواسيب. إذ قال رداً على سؤال أحد النواب المُعارِضين في جلسةٍ برلمانية: «منذ أن كان عمري 25 عاماً، أعطيت الموظفين العاملين لديَّ جميع التوجيهات اللازمة، لذا لا أستخدم الحواسيب بنفسي»، وذلك وفقاً لما ذكرته وكالة إعلامية يابانية. وبدا متحيِّراً كذلك حين سُئِل عمَّا إذا كانت أقراص الUSB قيد الاستخدام في المنشآت النووية اليابانية. بحسب صحيفة The Guardian. لكنَّ بعض أعضاء البرلمان المُعارضين قالوا إنَّ تصريحاته غير معقولة. إذ قال النائب المُعارِض ياساتو إيماي: «من غير المعقول أن يكون شخصٌ لم يستخدم الحواسيب قط مسؤولاً عن الأمن السيبراني». وقد أثارت تصريحات ساكورادا جدلاً كبيراً على الإنترنت. إذ كتب أحد مستخدمي تويتر تغريدةً قال فيها: «ألا يشعر بالخجل؟! فاليوم جميع رؤساء الشركات يستخدمون الحاسوب، إنَّه حتى لا يعرف ما هي أقراص الUSB. يا للعجب!». بينما قال ساخرٌ آخر إنَّ ساكورادا ربما يكون مسؤولاً عن نوعٍ خاص به من الأمن السيبراني. وكتب: «إذا استهدف أحد المخترقين حاسوب ساكورادا، فلن يجد أي معلوماتٍ ليسرقها. في الواقع قد يكون ذلك أقوى أنواع الأمن!». يُذكَر أنَّ ساكورادا تولَّى منصبه منذ نحو شهر، وذلك بعد تعيينه في تعديلٍ وزاري أعقب إعادة انتخاب رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي رئيساً لحزبه السياسي.