طرد المستشار «لحسن الطلفي»، مساء الاثنين، الصحافي حميد المهداوي من أول جلسة من محاكمته استئنافيا، وذلك على خلفية تدخله مقاطعا حينا رئيس الهيأة، وأحيانا أخرى ممثل النيابة العامة القاضي «حكيم الوردي»، الذي التمس من المحكمة عدم تمتيع الصحافي المهداوي بطلب السراح الذي تقدم به المحامون الذين يؤازرونه. وكان المستشار لحسن الطلفي، رئيس هيأة غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء التي تنظر في ملف المهداوي، رفع أطوار أول جلسة من محاكمة الصحافي حميد المهدوي، مدير «موقع بديل»، المتوقف عن الصدور، بمجرد انعقادها، وذلك من أجل إتاحة الفرصة لهيأة الدفاع من أجل إعداد لائحة بأسماء المحامين الذين سينتصبون لمؤازرة الثحافي المهدوي خلال أطوار محاكمته استئنافيا. وقد قررت المحكمة بعد تلقيها طلبات السراح التي توالى جميع محامي حميد المهداوي على تقديمها والتأسيس لها، تأجيل البت فيها إلى غاية التاسع عشر من شهر نونبر الجاري (19 نونبر 2018)، في الوقت الذي قررت فيه الهيأة تأخير النظر في الملف إلى غاية الثالث من شهر دجنبر القادم (2018/12/3). وكان دفاع الصحافي حميد المهداوي أعلنوا منذ بداية الجلسة أنهم جاهزون لتقديم مرافعاتهم، مؤازرة للمتهم. غير أن رئيس الهيأة قرر تأخير القضية مِن أجل الإطلاع على مآل المساطر المتعلقة بهذا الملف، ومعرفة الأحكام الصادرة فيها. وفِي تدخله أمام هيأة اعتبر المحامي محمد أغناج، الذي يؤازر الصحافي المهداوي، أن المحكمة و«لكي يكون لقرارها معنى إجرائي لابد أن تكلف جهة، سواء كتابة الضبط أو النيابة العامة»، من أجل إبلاغها بمآل المساطر المذكورة، وإطلاعها عليها. وهو ما استجابت له هيأة المحكمة بعد الإعلان عن قرار تأخير القضية إلى غاية مستهل شهر دجنبر القادم.