تأجلت محاكمة الصحفي حميد المهداوي، إلى غاية يوم الأربعاء، 3 من شهر دجنبر 2019، لمعرفة مآل مساطر الملفات الملحقة بالملف(معتقلي حراك الريف). وقد ظهر المهداوي في الجلسة، قبل قليل من مساء اليوم الإثنين، يرفع شارة النصر، ويقول « أنا حكمت ظلما وعدونا »، وانا « في السجن عام ونصف ظلما، الامر الذي جعله يدخل « في مشادات كلامية مع المحكمة، لأنها « لم تمنحه الكلمة. وشدد المهداوي في كلمته على أن ملفه « خاوي ولاتوجد فيه اي وقائع تستند عليها المحكمة »، . ومن جهته، طالب محمد الهيني، محامي المهداوي، بتمتيع موكله بالسراح الموقت، لأسباب عدة كونه صحافي معروف بالمغرب، وصاحب موقع الكتروني وطني، مضيفا في ذات الاسباب ان الجريمة التي يتابع بها المهداوي جريمة خيالية. وكما أضاف الهيني أن هيئة الدفاع على استعداد لوضع كفالة مالية من أجل تمتيع موكله بالسراح الموقت. » بدوره، محمد اغناج، محامي المهداوي، أكد على أن » استمرار الاعتقال هو الذي يجب تبرره، والحرية هي الاصل وبالتالي يجب اطلاق سراحه، واستمرار اعتقاله ضرب للقانون، وبتالي يجب تبريره ». وأضاف أغناج، أنه من بين أسباب عدم تمتيع اي متهم بالسراح المؤقت، تهديده للامن العام، وهذا غير موجود في هذا الملف بل العكس، المهداوي هو عنصر من عناصر السلطة الرابعة ». وعرفت الجلسة حضور مكثف للهيئة الدفاع، التي وضلت إلى أزيد من 20 محامي، أعلنوا إناباتهم للدفاع عن المهداوي في مرحلة الاستئناف، كما حضرت هيئات حقوقية يترأسها الهايج، رئيس الجمعية المغربية للحقوق الإنسان، وكذا مختلف وسائل الاعلام من كل الأطياف. وللأشارة فإنه في 28 يونيو الماضي، قضت الغرفة الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء على الصحفي حميد المهدوي، بالسجن لمدة 3 سنوات، ودفع غرامة مالية قدرها 3 آلاف درهم. وأدانت محكمة الإستئناف المهداوي بعد متابعته بتهمة « عدم التبليغ عن المس بسلامة أمن الدولة، عقب تلقيه مكالمة هاتفية من مجهول البوعزاتي يسعى إلى إدخال « الدبابة » عبر سبتة » .