دشن الوكيل العام للملك، رئيس النيابة العامة «محمد عبد النباوي»، رفقة وفد من قضاة النيابة العامة وأطر الرئاسة دبلوماسية قضائية، من خلال الزيارة التي يقوم بها لجمهورية السودان بدعوة من النائب العام السوداني عمر احمد محمد. وتهدف الزيارة، حسب مصدر من الرئاسة العامة إلى «التعرف على النظام القضائي بالسودان، والاطلاع على تجربة النيابة العامة التي استقلت بدورها عن السلطة التنفيذية منذ حوالي سنتين، بالإضافة إلى بحث أساليب تطوير علاقات التعاون بين النيابة العامة في البلدين». وقد أجرى رئيس النيابة العامة مباحثات مع نظيره السوداني، وقام بزيارة بعض النيابات العامة بالعاصمة الخرطوم للاطلاع على طريقة للعمل وكيفية تنظيم الأشغال. كما أجرى مباحثات مع رئيس القضاء «مولانا حيدر أحمد دفع الله»، ومع رئيس المجلس الوطني (البرلمان) إبراهيم أحمد عمر، ومع وزير العدل الدكتور محمد أحمد سالم، ومع نقيب المحامين السودانيين عثمان محمد الشريف. ومن جهة أخرى استُقبِل الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض من طرف نائب رئيس الجمهورية عثمان محمد يوسف كُبُر، وقام بزيارة معهد العلوم القانونية والقضائية، والإدارة العامة لقوات الشرطة السودانية. كما ألقى محاضرة حول النيابة العامة المغربية بكلية القانون بجامعة الخرطوم، واستقَبَل رئيسُ النيابة العامة رئيسَ جمعية السودانيين خريجي الجامعات المغربية. وحظي الوفد المغربي بعناية فائقة من طرف الأشقاء في السودان، الذين نوهوا جميعا بالمستوى المتميز للعلاقات المغربية السودانية، وأبدوا إعجابهم بالتطور الذي تشهده المملكة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة. وفي السياق ذاته، حظيت زيارة وفد النيابة العامة بمتابعة واسعة من طرف وسائل الإعلام السودانية.