بين إعلان الوزير المكلف بالشؤون العامة والحكامة عن إقبار مرسوم "التسقيف", واحتجاجات مهنيي النقل بالتزامن مع ارتفاع أسعار الوقود، عاد ملف المحروقات ليطفو على السطح من جديد. ومنذ نفض الحكومة السابقة ليدها عن دعم البنزين الممتاز والغازوال قبل سنتين من الآن، لم يهتد الجهاز التنفيذي إلى الوصفة المناسبة لمواكبة قرار التحرير، لاسيما با لنسبة لبلد غير بترولي كالمغرب، يبقى مرتهنا لتقلبات الأسواق الدولية، مع ما يعني ذلك من انعكاس مباشر على المستهلك النهائي، بما أن شركات التوزيع تعمد إلى تغيير الأسعار المحلية تبعا لتطور أسعار البترول بالسوق الدولية. لكن مقابل ذلك مازالت الميزانية العمومية تدعم غاز البوطا برسم صندوق المقاصة. هذه وضعية النفط وغاز البوتان بالأرقام:
*كلفت الفاتورة الطاقية المغرب حوالي 50 مليار درهم في 2017 *حجم مساهمة النفط المغرب في تغطية حاجيات المغرب من الطاقة60.5 *استهلاك المغرب من البترول المكرر يصل إلى 1000 برميل سنويا *في تطور, يذكر بسيناريو سنتي 20111و2012, حيث كان سعر البرميل الواحد للنفط قد فوق عتبة100 دولار, عاد شبح هذا السيناريو من جديد, بعدما ارتفعت الأسعار إلى 85 دولار, خلال الشهر الماضي. *سعر الغازوال بالسوق المحلية سجل خلال شهر منتصف شهر أكتوبر الماضي 10.50 و11.65 بالنسبة للبنزين الممتاز *الارتفاعات همت كذلك سعر غاز ا لبوتان المدعم برسم صنروق المقاصة. سعر الطن الواحد من هذه المادة بلغ قرابة 533 دولار مقابل 441 دولار للطن. *بلغ حجم الدعم العمومي لغاز البوتان 10.3 مليار درهم خلال سنة 2017 *يصل حجم استهلاك المغرب من غاز البوتان إلى 2.34 مليون طن. *يصل الدعم الذي تقدمه الحكومة لقنينة الغاز الكبيرة برسم صندوق المقاصة إلى 48 درها. *وبالنسبة لقنية الغاز من الحجم الصغير, فيصل الدعم الموجه لها إلى 12 درهما للقنينة الواحدة.