قال تقرير لصندوق المقاصة إن تحملات دعم غاز البوتان تراجعت ب 32 في المئة في منتصف العام الجاري مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، حيث تقلصت فاتورة دعم «البوطاغاز» من 5.4 مليار درهم في يونيو 2015 إلى 3.6 مليار در درهم خلال الفترة ذاتها من العام الجاري . وكشف تقرير صندوق المقاصة أنه إلى حدود متم شهر شتنبر 2016 ،بلغ دعم استهلاك الغاز بوتان خلال السبعة أشهر لسنة 2016 ما يعادل 3.713 مليون درهم، مقابل 5.002مليون درهم لنفس الفترة من سنة 2015 ،مسجلا بذلك انخفاضا يقدر ب 1.289 مليون درهم، وانخفاضا نسبيا يقدر ب .% 26 وعزا التقرير هذا التراجع إلى التأثير المزدوج للارتفاع الذي عرفه الاستهلاك بنسبة %6 ،وكذا إلى انخفاض أسعار الدعم الأحادي بنسبة 31.% ويمثل دعم قنينة 12 كلغ 82 %من دعم استهلاك غاز البوتان، مقابل 14 % فقط من الدعم الذي يخصص لقنينة 3 كلغ و4 % لقنينة 6 كلغ. وأفاد تقرير صندوق المقاصة أنه بخصوص استيراد غاز البوتان، فقد بلغت قيمة الإيرادات لصالح صندوق المقاصة، من واردات غاز البوتان 48 مليون درهم، خلال الفترة الممتدة بين يناير و ماي من سنة 2016 مقابل تحملات بلغت 395 مليون درهم لنفس الفترة من سنة 2015. وقد عرفت الكميات المستوردة انخفاضا قدر ب 19. وأشار التقرير إلى أن %30 من هذه الكميات مصدرها شركة «سوناطراك» الجزائرية. ويذكر أن البوتان ستخرج من غاز البترول المسال وهو وقود أحفوري يتكون من المركبات الهيدروكربونية، عبارة عن غاز البوتان والبروبان، وتتغير نسب هذه الغازات حسب الفصول. ويتم تسييل الغاز البترولي عن طريق زيادة الضغط عليه وبذلك يقل حجمه كثيرا ويسهل نقله وتخزينه. كما أن أكثر من 60 %من البروبان وغاز البوتان المنتج في العالم يتم استخراجه من حقول للغاز الطبيعي، و40 %الباقية يتم تصنيعها من خلال تكرير النفط الخام. وقد بلغ الاستهلاك العالمي من غاز البترول المسال حتى الآن ما يقارب 275 مليون طن سنويا، منها 70 مليون طن يتم نقلها عن طريق البحر، بينما يتم نقل الباقي برا، عبر خطوط الأنابيب والقطارات. ومع ذلك، لا تمثل تجارة غاز البترول المسال سوى نسبة ضئيلة من التجارة الدولية، مقارنة مع تجارة الغازات الهيدروكربونية الأخرى. حيث لا تمثل التجارة الدولية لغاز البترول المسال سوى 6 %من التجارة العالمية، مقابل 57 % للنفط و26 % للغاز الطبيعي. ويرجع السبب في ذلك إلى أن المنتوج النهائي لغاز البترول المسال يكون أقرب إلى أماكن الاستهلاك، بسبب ارتفاع تكاليف النقل الكامن في ضعف التخزين ، و ضعف شبكات الأنابيب. ولا يمثل استهلاك غاز البترول المسال سوى 3 % من الاستهلاك العالمي للطاقة، نظرا للمنافسة القوية والمتزايدة للطاقات الأخرى كالكهرباء والغاز والطاقات المتجدد..ونظرا لتعدد الأسواق الإقليمية لغاز البترول المسال، لا يمكن تحديد سعر مرجعي للغاز كما هو الحال عليه بالنسبة للنفط، ومع ذلك فإن السعر العالمي لغاز البترول المسال ينحو نفس منحى سعر البرنت.