تنطلق نهاية هذا الأسبوع فعاليات الدورة السابعة من مهرجان أكبار بوجدور الذي تنظمه عمالة إقليم بوجدور، بدعم من المجلس الإقليمي والجماعة الترابية لبوجدور، وبشراكة مع الجماعات القروية والمصالح الخارجية للوزارات والمؤسسات العمومية والفاعلين الاقتصاديين وفعاليات المجتمع المدني. وكعادة النسخ السابقة التي تنظم احتفاء واحتفال وتخليد الساكنة للذكرى الثالثة والأربعين لعيد المسيرة الخضراء،سيتم إطلاق مشاريع تنموية في إطار التدشينات الرسمية كما سيكون الموعد مع العديد من الانشطة المكثفة التي تستهدف جميع الفئات العمرية والتي ستضخ نفسا جديدا في دينامية الاقليم تختتم كالمعتاد بإطلاق الشهب النارية في سماء المدينة. ففي الميدان الرياضي سيكون الموعد مع العدو الريفي على الطريق مابين المناطق والذي تشارك فيه جهات مختلفة انطلاقا من مراكش الى الداخلة كما يعتبر أول تظاهرة تشرف عليها الجامعة الوطنية لألعاب القوى بالمدينة بعد تأسيس نادي الجنوب لألعاب القوى كما سيشارك لاعبون من الشقيقة موريتانيا في نهائي المسيرة الخضراء للكرة الحديدة إضافة لنهائيات دوري كرة القدم المصغرة ونهائيات الرماية . وفي المجال الثقافي سيكون الموعد في اليوم الاول من المهرجان مع خيمة الشعر التي ستنظم ببادية الاقليم حيث على ضوء القمر ووسط الخيمة التقليدية سيمتزج القول الشعري الجميل مع شذى اللحن الأصيل على ايقاع النار المشتعلة .... كما سيتم تنظيم معرض تشكيلي وأيام دراسية في محاور تربية الابل وتثمين المنتجات المجالية والموارد المائية بالإقليم وفي ميدان التنشيط التربوي سيكون الموعد مع كرنفال بوجدور الذي يتضمن العديد من الفقرات التربوية واللوحات التراثية من الموروث المحلي وفقرات متنوعة إضافة لفقرات الكرمس الذي سيمتد طيلة أيام المهرجان وكعادتها ستشد الرحال لإقليم التحدي مجموعة من الخيالة الذين سيؤدون عروضهم الجميلة بفضاء الفروسية بساحة عبد الخالق الطريس وهو نفس المكان الذي سيشهد كذلك عروض ومسابقات الهجن حيث بدأت الابل المشاركة تتقاطر على المدينة . وفي الجانب الفني سيلتقي الجمهور مع سهرات فنية متنوعة تلامس جميع الاذواق الموسيقية والفئات العمرية والاجتماعية وستنشطها فرق محلية وجهوية اضافة الى مشاركة الفنانين الدوزي وايكو في زيارتهما الاولى للصحراء ومشاركة فنانة موريتانية . وفي جانب الخدمات الاجتماعية وكعادتها ستؤطر مندوبية الصحة العديد من الفحوصات الصحية كحملات تصحيح البصر لتلاميذ المؤسسات التعليمية بإعدادية طه حسين بحي الأمان وقافلة طبية متنوعة الاختصاصات اضافة الى حملة للتبرع بالدم وحملة إعذار . كما ستكون الساكنة على موعد مع المعارض المتنوعة وأبرزها معرض المنتجات الفلاحية ومعرض الصناعة التقليدية . إنها برامج طموحة تظافرت فيها جميع مجهودات جميع المتدخلين لذلك كان طبيعيا أن تساهم في رفع وإنعاش مختلف الأنشطة الاقتصادية و الاجتماعية والثقافية والسياحية والرياضية بالإقليم والتعريف بمختلف مؤهلاته وفرص الاستثمار المتاحة به، كما تفتح أفقا جديدا لتظافر جميع الإرادات للمساهمة الفعالة والايجابية في المسار التنموي لإقليم التحدي ، لذلك لم يكن الشعار عفويا فالجميع يدرك أن اليد الواحدة لا تصفق لكن "ليدْ أفْلَيْدْ أحْمِيَّ .. نَمشو بالتَّنْمِيَّ"