تستعد مدينة بوجدور لتنظيم مهرجانها السادس في الفترة من 4 الى 6 نونبر 2017. في هذا الحوار يتحدث مدير المهرجان عن طبيعة هذه التظاهرة التي تنظم شعار:" جميعا من أجل مواكبة التنمية المحلية" والسياق الذي تأتي فيه. ماهو السياق الذي يأتي فيه تنظيم النسخة السادس من مهرجان بوجدور ؟ تندرج هذه المبادرة في سياقات متعددة يمكن جرد بعضها : أولا : احتفالات الشعب المغربي بالذكرى 42 لعيد المسيرة الخضراء باعتبارها تؤرخ لحدث عالمي وارتبط الإقليم بها ثانيا :التنشيط الثقافي والفني للمدينة والذي يمنحها حيوية متجددة لها ثالثا :مواصلة الاوراش التنموية التي انطلقت بإقليم التحدي منذ سنوات مضت رابعا :الدينامية التي انطلقت بالمدينة قبل اشهر مع تعيين السيد عامل صاحب الجلالة على إقليم بوجدور السيد ابراهيم بن إبراهيم الذي لمسنا فيه إرادة قوية للعمل وتنزيل التوجيهات الملكية السامية بخصوص تكريس العمل التنموي شعارا وواقعا مما يتطلب تظافر جهود الجميع لتطوير التنمية بهذا الإقليم الفتي ما هو جديد هذه السنة من المهرجان ؟ هذه السنة هناك مشاركة واسعة وانخراط جماعي لإنجاح هذه النسخة من لدن المنتخبين والمصالح الخارجية والقطاع الخاص وفعاليات المجتمع المدني لذلك عملنا في اللجنة المشرفة على تنويع مختلف البرامج الموجهة للساكنة انطلاقا من تخصيص قافلة طبية للقيام بعمليات جراحية وتخصيص يوم لمختلف الرياضة للشباب والطفولة حيث سيتم تدشين الملعب الرياضي الذي يعتبر معلمة هامة للمدينة الى مختلف المعارض كالصناعة التقليدية ومعرض المنتجات الفلاحية وهما فضاءان للتعرف على مختلف انتاجات هاذين القطاعين ،وتحفيز الفلاحة على التنافس الشريف من خللا مسابقات الهجن كما أن الشق الفني حظي بحضور قوي من خلال السهرات التي راعينا فيها التنوع من المحلية الى الجهوي الى الوطني الى الدولي كما ستعرف هذه السنة عودة تقليد بدأت به المدينة منذ مدة وهو خيمة الشعر الذي انطلق مع المهرجان الاول لبوجدور ليمتد لتقليد تنظمه مختلف مدن الأقاليم الجنوبية. مادلالة تضمين شعار المهرجان كلمة "جميعا" ؟ فعلا فكلمة جميعا تختزل كل شيء وهي الكلمة المفتاح، وتعني بشكل واضح الشراكة وتجميع كل الإرادات الحسنة لمواكبة التنمية في الإقليم ، فالجميع يعلم أن أي تنمية ستبقى عاجزة عن تحقيق الاثار والنتائج المتوخاة منها دون تفاعل إيجابي وتفعيل لآليات التعاون والتضامن ، وتعزيز قنوات التشاور وتبادل الأفكار والخبرات بشكل تلقائي من جميع الأطراف المؤثرة فيها (سلطات عمومية ،جماعات ترابية ،مصالح خارجية، إطارات جماهيرية ،ساكنة ...). لذلك نعتقد أن شعار المهرجان يحمل الكثير من الرسائل من الجميع وإلى الجميع والتي يجب التفاعل معها من أجل غد أفضل ومستقبل واعد لإقليم يتحدى دوما ليكون في مستوى التحدي. وفي هذا الاطار نشيد كثيرا بمنهجية السيد العامل وبالمقاربة التشاركية التي انتهجها منذ تعيينه في تدبير جميع الملفات التنموية وأكيد أن الحصيلة والنتائج ستكون في مستوى التطلعات لما يخدم مصلحة ساكنة إقليم التحدي . كلمة أخيرة أتوجه بالشكر والامتنان إلى كافة الفعاليات المدنية والجمعوية التي أبانت عن حماس وغيرة خاصين في التهييء لإنجاح هذه التظاهرة الهامة، وأدعو الشباب إلى المساهمة في مختلف الأنشطة والاستفادة من كافة الطاقات المدعوة لزيارة المدينة ونتمنى أن يكون المهرجان عند حسن ظن الساكنة باعتباره فضاء للتنمية كما يجسده الشعار وأن تمر كل الأنشطة على أحسن ما يرام، وأن تستفيد المدينة من حيوية نتمنى أن تتواصل في القادم مع الأيام مع الاوراش التي أشرف عليها السيد العامل في محاور مختلفة بمساهمة مختلف المتدخلين في العملية التنموية ببوجدور.