أكد الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، الناطق الرسمي باسم الحكومة، اليوم الخميس بالرباط، أن الاستفزازات التي تقوم بها جبهة (البوليساريو) في المنطقة الواقعة شرق الجدار هي "محاولة يائسة ستمنى بالفشل" على غرار سابقاتها. وشدد الوزير الخلفي، خلال لقاء صحفي عقب انعقاد الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة، على أن ما يصدر عن (البوليساريو) ومن ورائها الجزائر، من استفزازات يأتي في أعقاب "الإنجازات الدالة" التي راكمتها المملكة في الفترة الأخيرة، مذكرا، في هذا الصدد، ب"التحول الكبير" في موقف دولة جنوب السودان التي عبرت عن موقف داعم للمغرب، واستقبال اللجنة الرابعة للممثلين المنتخبين في الأقاليم الجنوبية الصحراوية ليعبروا عما يقع داخل هذه الأقاليم، وموقف الاتحاد الأوروبي بخصوص إدراج الصحراء في الاتفاقات مع المملكة، والذي يسير في مسار إيجابي ويشهد تطورات دالة، وتوجيه المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة نفس الدعوة التي وجهها إلى المملكة إلى الجزائر. وأبرز الوزير أن الأممالمتحدة حاسمة بشأن المنطقة الواقعة شرق الجدار، حيث تشدد على أن على (البوليساريو) أن تتوقف وتمتنع عن أي إجراء بنقل قوات أو بنيات إدارية، "وبالتالي فإن أي خرق لهذا لأمر يجعل البوليساريو ومن ورائها الجزائر في مواجهة مع الأممالمتحدة وليس فقط مع المغرب". وسجل الوزير الخلفي أن اللجنة الرابعة التي انعقدت خلال الأيام الأخيرة كانت منصة للتأكيد على أن قضية الصحراء "ليست قضية تصفية استعمار بقدر ما هي قضية وحدة ترابية في مواجهة مشروع تقسيمي تجزيئي"، وللتأكيد على ما تحقق على مستوى التنمية في الأقاليم الصحراوية، والتأكيد على وجاهة مقترح الحكم الذاتي وعلى أن (البوليساريو) ليست لها شرعية تمثيل الساكنة الصحراوية، باعتبار أن التمثيل ينتج عن معطيات قانونية مرتبطة بانتخابات ومعطيات تاريخية وديمغرافية مرتبطة بعدد الساكنة وليس بمن هم موجودون في مخيمات تندوف"، مذكرا، بهذا الخصوص، بأن (البوليساريو) والجزائر تصران لغاية اليوم على رفض إجراء إحصاء دقيق وشفاف ونزيه لعدد ساكنة مخيمات تندوف.