أكد رئيس الحكومة ، سعد الدين العثماني ، أن مخطط التسريع الصناعي لجهة سوس ماسة الذي أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس انطلاقته في مدينة أكادير يوم 28 يناير من السنة الجارية سيعطي دفعة قوية للاستثمار في هذه الجهة ، مما سينعكس بشكل إيجابي كبير على التشغيل وخلق الثروة . وقال العثماني الذي كان يتحدث في اللقاء التواصلي الجهوي الخاص بجهة سوس ماسة، والذي حضره عدد من اعضاء الحكومة ووالي ورئيس الجهة، إلى جانب المنتخبين وممثلي الهيئات المهنية والمجتمع المدني ، إن الحكومة على وعي بأن هذه الجهة تشهد تطورا ديمغرافيا يواكبه تطور على مختلف الاصعدة ، وهذا ما يحتم العمل ، سواء من طرف الحكومة أو باقي المتدخلين ، لتطوير البنيات المهيكلة للجهة ، والعمل على إرساء تنمية مندمجة ومتوازنة ومستدامة . واستعرض العثماني عددا من البرامج والمشاريع التي أطلقتها الحكومة والتي سيكون لها تأثير إيجابي على عدد من القطاعات على الصعيد الجهوي ، وتشمل على الخصوص قطاعات التشغيل والتعليم والصحة والحماية الاجتماعية والرقمنة وغيرها ، مشيرا إلى أن كل هذه المشاريع والبرامج تنسجم مع التوجهات الملكية الواردة في الخطابين الساميين لجلالة الملك بمناسبة الذكرى 19 لعيد العرش ، والذكرى 65 لثورة الملك والشعب. وأورد بعض المشاريع التنموية ذات البعد الاستراتيجي التي يتم تنزيلها في جهة سوس ماسة ، أو التي هي في طور الدراسة أو البرمجة ، ومن جملتها على الخصوص تشييد محطة تحلية مياه البحر في إقليم اشتوكة ايت باها التي ستسد جانبا من العجز المتراكم في الموارد المائية الموجهة للأغراض الزراعية ، وبرمجة إنجاز الطريق المداري لأكادير الكبير ، والربط الطرقي بين أكادير والعيون عبر الطريق السريع ، وتطوير المركب المينائي لأكادير ، وغيرها من المشاريع الأخرى المهيكلة. وذكر رئيس الحكومة بالجهود المبذولة في ما يتعلق بتقليص الفوارق المجالية ، حيث أعلن في هذا الإطار أن اللجنة الوزارية الخاصة بهذا الشأن ستجتمع عما قريب لرسم المسار الخاص باستكمال العمل الذي انطلق منذ سنتين ، والذي يشمل مجالات عدة من ضمنها الطرق والتعليم والربط بالشبكة الكهربائية والتزود بالماء الشروب وغيرها ، وذلك في أفق التقليص التدريجي للفوارق الاجتماعية والمجالية على صعيد كافة جهات المملكة.