كشف رئيس الحكومة سعد الدين العثماني من أكادير عن عدد من الأوراش التي ستطلقها الحكومة بجهة سوس ماسة، و اوضح العثماني خلال اللقاء التواصلي للتشخيص الجهوي و التوجهات التنموية الكبرى الذي ينعقد صباح اليوم السبت 6 اكتوبر 2018، بأن الجهة ذات المؤهل البشري المؤهل، بحكم ما يميز أبناء المنطقة من “الجدية”، والاعتماد على الذات، و ثقافة العمل، والانجاز، تواجهها مجموعة من التحديات، لعل أبرزها مشكل الماء، ولهذا، تم إطلاق مشروع محطة تحلية مياه البحر و الذي سيمكن من سد الخصاص في الماء سواء الموجه للفلاحة أو للشرب، و اعتبر العثماني بأن هذا المشروع “الهيكلي” سيعقبه إنجاز دراسات لإنجاز سدود جديدة بالجهة ابتداء من سنة 2019. في ذات السياق، و امام تطور الكثافة السكانية و الحركية الاقتصادية بالجهة، أكد العثماني، بانه سيتم إطلاق عدد من المشاريع لتطوير الربط الطرقي بين الجهة و الجهات القريبة من جهة ، و داخل الجهة من جهة أخرى، مشيرا إلى أهمية تسريع إحداث الطريق المداري لأكادير و الطريق السيار أكاديرتيزنيت، وعدد من الطرق الهامة التي ستربط عددا من المناطق، فضلا عن ربط أكادير بمشروع السكة الحديدية، و طالب رئيس الحكومة، بهذا الخصوص وزارة التجهيز بالإسراع بإنجاز الدراسات النهائية لهذه المشاريع و غيرها، و توقف العثماني عند المركب المينائي، ليؤكد بان هذا المركب سيرى النور بطريقة جديدة بعد التاهيل، وهو ما سيليق بمستوى القدرات و المؤهلات الاقتصادية لهذا المركب. في سياق آخر، أكد رئيس الحكومة، بأن مخطط التسريع الصناعي الذي أعطي الملك انطلاقته، سيعطي دفعة للاستثمار الصناعي بالمنطقة من خلال خلق التنمية و الاستثمار، مؤكدا بأن المنطقة الصناعية التي تمتد على مساحة 300 هكتار ستتيح الولوج للمستثمرين للعقار بأثمنة مناسبة. وبخصوص برنامج تقليص الفوارق المجالية، اكد العثماني، بان الحكومة ستولي اهتماما خاصا للمناطق التي تعاني من الهشاشة من خلال مدها بالطرق و بنيات التعليم و الصحة و الربط بالماء و الكهرباء. العثماني توقف أيضا عند مجموعة من الأوراش التي ستطلقها الحكومة في المجالات الأخرى والتي سنعود إليها بتفصيل.