يستقبل رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الجمعة 5 أكتوبر، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في نيودلهي لإجراء محادثات تهيمن عليها صفقة بخمسة مليارات دولار لبيع الهند منظومة دفاع جوي، على الرغم من التحذير الأميركي بفرض عقوبات على الدول التي تشتري معدات عسكرية روسية. وسيناقش بوتين الذي وصل نيودلهي ليل الخميس، مع رئيس الوزراء ناريندرا مودي اتفاقيات أخرى بنحو ثلاثة مليارات دولار لتزويد الهند بسفن حربية روسية ومروحيات عسكرية. ومن مواضيع البحث أيضاً مشروع بناء روسيا منشأة نووية ثانية في الهند وكذلك تدريب رواد فضاء هنود في روسيا استعداداً لمهمة المركبة الهندية المأهولة الأولى إلى الفضاء في 2022. ويتوقع أن تطلب الهند التي تتعامل بحذر مع روسياوالولاياتالمتحدة وتراقب في نفس الوقت الصين، إعفاء من العقوبات الأميركية المفروضة عقود التسلح الموقعة مع روسيا على خلفية سلوك موسكو في أوكرانيا وتدخلها في الانتخابات الرئاسية الأميركية، لكن إدارة دونالد ترامب ألمحت إلى أن ذلك غير مرجح. غير أن واشنطن تواجه موقفاً صعباً عندما يتعلق الأمر بنيودلهي، إذ تسعى لتعزيز العلاقات مع الهند لمواجهة تصاعد نفوذ الصين مع مواصلتها في نفس الوقت الضغط على روسيا. وأعلنت واشنطنونيودلهي الشهر الماضي خططاً لمناورات عسكرية مشتركة في 2019 واتفقتا على تبادل معلومات عسكرية حساسة. وتعد الولاياتالمتحدة حالياً ثاني أكبر مزوّد أسلحة للهند. لكن روسيا لا تزال أول مزوّد للأسلحة للهند وتسعى للحفاظ على موقعها في وقت تنفذ الهند خططاً بقيمة 100 مليار دولار لتحديث معداتها العسكرية لمواجهة تهديدات من الصين وباكستان.
وقال محلل الشؤون الاستراتيجية المقيم في نيودلهي، ار.ار. سابرامانيان، لوكالة فرانس برس: «آن الأوان لكي نثبت أنه لن يتم ترهيبنا من قبل واشنطن». ويستقبل مودي، صباح الجمعة، الرئيس الروسي الذي يرافقه مسؤولون كبار منهم سيرغي لافروف.