يترقب عديدون اليوم الخميس، اجتماع الأغلبية الحكومية ببيت سعد الدين العثماني، لطي صفحة الخلاف ورأب الصدع الذي طال مكونات الأحزاب التي تقود تجربة التسيير. وفي انتظار اللقاء والخروج بموقف جماعي، خرج عبد الرحمان اليزيدي عضو المكتب الوطني لحزب الحمامة بتصريح وجه فيه الخطاب المباشر لرئيس الحكومة، وناشده بأن يلتزم بوضع حد ل" التيار الشمولي الذي يجيد لعبة تقسيم الأدوار داخل حزب العدالة و التنمية"، حيث يتولى اليوم رموز هذا التيار داخل هذا الحزب توجيه الاتهامات والأكاذيب والضربات تحت الحزام إلى حزب التجمع الوطني للأحرار وقياداته". ونبه اليازيدي سعد الدين العثماني بتأكيده بأن " التصريحات الاخيرة للقيادي بحزب التجمع الوطني للأحرار الطالبي العلمي، التي أثارت سخط الأمانة العامة لحزب العدالة و التنمية لايجب أن تنسينا مسبباتها وهي التطاول الجارح لافتاتي وحامي الدين، القيادين البارزين بحزب السيد رئيس الحكومة، و آخرون على حزب التجمع الوطني للأحرار وقياداته و منذ مدة طويلة". وناشد اليزيدي رئيس الحكومة الساعي للصلح بأن يضبط قيادات حزبه المجندين و المسخرين لمهاجمة رموز حليفه في الحكومة. وختم اليزيدي رسالته للعثماني قبيل لقائه بالأغلبية بتنبيهه بأنه "لم يعد مقبولاً ولا ممكنا اليوم السكوت على هذه الانزلاقات أو إعتبارها مجرد شطحات مجاذيب. فإما أن نكون جميعا مسؤلين عقلاء أو نكون جميعا مجاذيب غير مسؤلين". ومن المتوقع أن تلتئم أحزاب الأغلبية اليوم الخميس لطي خلافاتها، والحسم في التراشقات الأعلامية المتواثرة بين أعضائها، والتي أججها تصريح عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار ورئيسه بجهة طنجةتطوانالحسيمة، رشيد الطالبي العلمي، عندما هاجم حزب العدالة والتنمية معتبرا أنه يسعى إلى "تخريب لبلاد بالتشكيك في المؤسسات والمنتخبين".