يعتبر المهرجان الدولي لفيلم المرأة ، الذي سيطفىء هذه السنة شمعته الثانية عشر، غوصا في عوالم المرأة التي تعكس صورة مجتمع متحرك وشهادة على العديد من جوانب تجربة المرأة، طموحاتها ومسار تحررها، مع التركيز على علاقات الشد والجذب بين الرجال والنساء، من خلال أعمال سينمائية متميزة. ويعزز هذا المهرجان، المنظم في الفترة من 24 إلى 29 شتنبر الجاري، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، فكرة أن القضايا المتعلقة بالنوع، كما يتم التعامل معها ، والتقاطها وعرضها من قبل هذه الأفلام النسائية، لا يمكن فصلها عن العديد من القضايا الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والانسانية، كطريقة لإدراك وتفسير الواقع اليومي. ويدعو هذا الموعد السينمائي الكبير إلى التفكير في خصوصية السينما النسائية ومساهمتها الفنية في إعطاء المرأة الصورة التي تستحقها أمام وخلف الشاشة . لقد صمم المهرجان منذ البداية كمنصة لعرض أفلام من إبداع نساء، ليكرس هويته في قمة نضجه مهرجانا يحتفي ب "بالسينما بصيغة المؤنت". فباحتفاله بدورته الثانية عشرة لايبحث هذا المهرجان عن تكرار نفسه ، بل يسعى الى المضي قدما على درب التنوع واتساع الأفق، مع الحفاظ على هويته كمهرجان مخصص للأنوثة في السينما وعبرها. وستتميز هذه الدورة بمشاركة 12 فيلما في المسابقة الرسمية للافلام الطويلة تمثل 18 بلدا من القارات الخمس، سيتم عرض 11 منها بشكل حصري بالمغرب. وسيتنافس على جوائز الدورة "بلا وطن " لنرجس النجار (المغرب) و"ليموناد" لليوانا أوريكارو (رومانيا ، كندا ، ألمانيا ، السويد) و "مرح شارلوت " لصوفي لورين (كندا) و "رؤية غير واضحة" لكاميليا أنديني (أندونيسيا ، هولندا ، أستراليا ، قطر) و "وحيدة في عرسي" للمخرجة مارتا بيرغمان (بلجيكا ، فرنسا). وتشمل قائمة المسابقة أيضا "لوس سيلنسيوس" لبياتريس سيغنر (البرازيل ، فرنسا ، كولومبيا) ، و "كارمن ولولا" لأرنتكسا إيتشيفاريا (إسبانيا) و "السمعة السيئة (ماذا يقول الناس)" لإيرام حق (النرويج، ألمانيا ، السويد) و "ماكيلا" لماشيري إكوا (الكونغو الديمقراطية ، فرنسا) و"الملائكة يرتدون الأبيض" لفيفيان كو (الصين ، فرنسا) و"على بعد ساعتين من باريس" لفيرجيني فيريي (فرنسا) و "إلى آخر الزمن" لياسمين الشويخ (الجزائر ، فرنسا). وفضلا عن ذلك ، سيتم عرض خمسة أعمال في المسابقة الوثائقية، تخصص هذه السنة لنضال المرأة من أجل المساواة في الحقوق والقضاء على جميع أشكال التمييز. كما تتميز هذه الدورة باحتفاء خاص بالكاتب والناقد السينمائي المغربي الراحل مصطفى المسناوي ، والسيناريست الراحل محمد عريوس ، عضو اللجنة المنظمة للمهرجان الدولي لسينما المرأة بسلا. كما سيتم تكريم أربع شخصيات نسائية من عالم السينما، وهن المخرجة سلمى بكار (تونس) والمنتجة سارة سلفييرا (البرازيل) والكوميدية رانيا فريد شوقي (مصر) وهدى الريحاني (المغرب). وستكون السينما البرازيلية ضيفة شرف الدورة ال12 للمهرجان ، من خلال عرض أربعة أفلاح ويتعلق الأمر ب'بوندولار" لجوليان مورات ، و" أس بواس منيراس" و "ترابالهار كانسا" لجوليان روخاس وماركو دوترا" و "متوم" لساندرا كوغوت.