تنعقد بعد زوال اليوم الاثنين، 24 شتنبر الجاري، جلسة جديدة من محاكمة مدير النشر السابق لجريدة «أخبار اليوم» وموقع «اليوم 24». وهي الجلسة الأولى بعد توصل المحكمة بنتائج الخبرة التقنية المنجزة على الفيديوهات الجنسية المحجوزة بمكتب الصحافي توفيق بوعشرين، والتي توثق لغزواته الجنسية واستغلاله لبعض العاملات بالمؤسسة التي كان يشرف على إدارتها، حيث يتابع بتهم ثقيلة على رأسها تهمة الإتجار في البشر. ومن المنتظر أن تكون جلسة اليوم الاثنين، من محاكمة بوعشرين، جلسة "ساخنة"، خاصة بعد تأكيد الخبرة التقنية للدرك الملكي أن الفيديوهات المحجوزة بمكتب المتهم صحيحة، ولم يطلها أي تحريف أو تغيير، سواء بالزيادة أو النقصان. كما أظهرت الصور المسربة من تقرير الخبرة، التي وردت على سبيل النماذج التفصيلية للمراحل التي قطعتها عناصر الدرك الملكي بالمركز التقني من أجل إنجازها وإثبات صحتها، أظهرت بما لا يدع مجالا للشك أن الذي يظهر في الفيديوهات هو توفيق بوعشرين، فيما اختار جزء من دفاع المتهم، يتزعمهم المحامي محمد زيان، استباق موعد الجلسة ليعيد تكرار "خرافات" دحضدتها الخبرة التقنية. وشرع زيان، في ندوة عقدها بمكتبه، في نهج ما وصفه البعض ب "سياسة التشيار"، في كل الاتجاهات مفضلا اتهام رئاسة النيابة العامة بتلفيق التهم لبوعشرين، بعد أن كانت نتيجة الخبرة، حسب دفاع ضحايا ناشر أخبار اليوم ودفاعه، «صادمة ومفحمة» للمتهم وعينة مِن دفاع احترفت التضليل وبث الأكاذيب في هذا الملف.