مع انطلاق موعد وضع الترشيحات لمنصب الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، تواقفت قيادة الحزب على اعادة ترشيح محند العنصر الذي حكم السنبلة منذ 36 سنة، وفق ما أكده مصدر عليم داخل الحزب. وحسب ما تسرب من اجتماع المكتب السياسي ليوم أمس الخميس الذي حضره كافة أعضائه وخصص للمصادقة على آخر الترتيبات للمؤتمر والميزانية وخلاصات اللجن وبرنامج المؤتمر وطريقة الانتخاب والترشح, فانه تم التوافق أيضا على توزيع مناصب نواب الأمين العام و رئاسة المجلس الوطني على من كان سيترشح ضد محند لعنصر بمبرر الحفاظ على وحدة الحزب. وحسب المصدر ذاته, فان هذا التوافق فسر بكون التسيير ما بعد المؤتمر سيكون جماعيا، الا حين" اتفاق ضمني يتمثل في تخلى لعنصر بعد الانتخابات المقبلة عن قيادة سفينة السنبلة، وبعدها سيتم التوافق على أحد نواب الامين العام أو الدعوة لمؤتمر استثنائي لانتخاب أمين عام جديد. وأضاف المصدر ذاته، أنه ربما يقدم القيادي أسلالو ترشيحه من باب ملئ الفراغ " وتفادي غياب المنافسة" . كل ذلك في انتطار أن يكشف قياديون عن نواياهم ومنهم وزراء سابقون وقياديون بارزون من أبرزهم محمد أوزين ومحمد مبديع ومحمد الفاضلي ومحمد حصاد. وبخصوص وزير الداخلية السابق محمد حصاد، قال مصدر من الحزب، إنه لم يعلن بعد عن أي موقف، لكنه كان ممن خططوا لهذا التوافق الأمس في اجتماع المكتب السياسي، مضيفا أن حصاد سيكون أحد نواب الامين العام . لكن ذلك، حسب المصدر ذاته، رهين بانتخابه في المكتب السياسي الجديد، والذي تغيرت طريقة انتخابه من لائحة مغلقة، الى لائحة نسبية. يشار أنه فتح يومه الجمعة باب تلقي الترشيحات لخلافة امحند لعنصر على رأس الحركة الشعبية التي ستعقد مؤتمرها الوطني الثالث عشر أيام 28 و29 و30 شتنبر الجاري بقصر الرياضات بالمجمع الرياضي الأمير عبد الله بالرباط تحت شعار " حركة من أجل الوطن". وتم تعديل القانون الأساسي الطريق لتمكين كل الراغبين في التشريح دون قيود، بعدما سمح تعديل المادة ال50 منه لمجموعة من الوزراء السابقين والحاليين إلى جانب قياديين آخرين بالترشح لهذا المنصب وقيادة الحزب. كما فتح الباب أمام محمد حصاد وزير الداخلية السابق وزير التربية الوطنية السابق المقال عقب تقرير الحسيمة بعد استبعاد المادة 50 من القانون الداخلي شرط الولاية الكاملة في المكتب السياسي للترشح لقيادة الحركة. وتعد الحركة الشعبية لمؤتمرها الذي يتزامن مع الاستعدادات لتخليد الذكرى الستين لتأسيس الحركة الشعبية ، حسب بلاغ لحزب الحركة الشعبية، الاستعدادات للمؤتمر كانت قد انطلقت يوم سابع أبريل الماضي . وأنهت اللجنة التحضيرية برئاسة سعيد أمسكان، على وضع اللمسات الأخيرة على كافة الترتيبات والتدابير الكفيلة بضمان نجاح المؤتمر على كل المستويات ،وذلك بعد أن أنهت لجان العمل المتفرعة عنها أشغالها. و يشارك في المؤتمر 2500 مؤتمر ومؤتمرة وفق معايير تضمن تمثيلية كل الأقاليم .