عملية نوعية نفذتها عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني مساء أمس الاثنين بعد تفكيك أخطر خلية ارهابية متورطة في ترويج المخدرات وعمليات اختطاف واحتجاز، كشفت ارتباط النشاط الارهابي بعصابات المخدرات والجريمة المنظمة. بلاغ مشترك للمديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أفاد اليوم الثلاثاء، بأنه تم توقيف 12 مشتبها بهم ينتمون لشبكة إرهابية وإجرامية تنشط في طنجة والدار البيضاء. وذكرت مصادر عليمة أنه تم اقتحام، مساء أمس حوالي الساعة الخامسة، منزلا بحي مبروكة ببني مكادة-طنجة، حيث تم اعتقال أحد المبحوث عنهم في قضايا الإرهاب وترويج المخدرات، المدعو (إب.أ) والملقب ب "الكوزة" ... وفي هذا الصدد, ذكر بلاغ المدرية العامة للأمن الوطني أنه "من بين الموقوفين أشخاص من ذوي السوابق القضائية في جرائم الحق العام، ومعتقلون سابقون في قضايا الإرهاب والتطرف، فضلا عن كون شقيق أحدهم يقاتل في صفوف تنظيم "داعش" الإرهابي بالساحة السورية العراقية". الأبحاث والتحريات المنجزة أسفرت، حسب البلاغ ذاته، "عن رصد تقاطعات قوية بين هذه الشبكة الإرهابية ومخططات إجرامية أخرى، بحيث اتضح تورط عناصر هذه الشبكة في تنفيذ مجموعة من العمليات الإجرامية المرتبطة بترويج المخدرات والمؤثرات العقلية وتنفيذ عمليات اختطاف واحتجاز والمطالبة بفدية مالية". كما مكنت عمليات التفتيش المنجزة من حجز مجموعة من المواد والأسلحة المستعملة في تنفيذ المخططات الإجرامية، ومن بينها أقنعة وقفازات وواقي صدري ضد الصدمات وأسلحة بيضاء عبارة عن سواطير كبيرة الحجم وميزانين كهربائيين وخمس لوحات ترقيم خاصة بالسيارات. واعتبر البلاغ المشترك للمديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أن "هذه العملية الأمنية النوعية تندرج في إطار المقاربة الاستباقية التي تنهجها المصالح الأمنية المغربية لمكافحة مخاطر التهديد الإرهابي، وتفكيك الشبكات الإجرامية التي تهدف للمس الخطير بالنظام العام، فضلا عن حرمانها من كل مصادر للتمويل أو موارد للإمداد والاستقطاب". كما اتضح تورط هذه الشبكة - يضيف البلاغ - في تنفيذ عمليات اختطاف واحتجاز والمطالبة بفدية مالية باستخدام أسلحة بيضاء وعبوات الغاز المسيل للدموع وزجاجات المواد الحارقة وسيارات تحمل لوحات ترقيم مزيفة، وذلك إما في إطار تصفية الحسابات مع شبكات إجرامية، أو استنادا لما يسمى لدى حاملي الفكر المتطرف بمبدأ "الاستحلال" و"الفيء"، مثلما وقع أثناء محاولة اقتحام عناصر من هذه الشبكة لشقة بمدينة طنجة يوم الجمعة المنصرم، مما تسبب في وفاة شخص يشتبه في تورطه في قضايا المخدرات بعد سقوطه من الطابق السابع. وأوضح المصدر ذاته أن عمليات التفتيش المنجزة في إطار هذه القضية مكنت من حجز مجموعة من المواد والأسلحة المستعملة في تنفيذ المخططات الإجرامية، ومن بينها أقنعة وقفازات وواقي صدري ضد الصدمات وأسلحة بيضاء عبارة عن سواطير كبيرة الحجم وميزانين كهربائيين وخمس لوحات ترقيم خاصة بالسيارات، فضلا عن ضبط العديد من المتحصلات والعائدات الإجرامية والمتمثلة في أجهزة إلكترونية وأقراص مدمجة وهواتف محمولة ومطبوعات صادرة عن بعض التنظيمات الإرهابية بما فيها تنظيم "داعش"، وإيصالات لتحويلات مالية وسندات هوية مزيفة، فضلا عن ساعة موصولة برقاقة إلكترونية وأربع سيارات وكمية من المخدرات الصلبة ومبالغ مالية مهمة. وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم الموقوفين تحت تدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المكلفة بقضايا الإرهاب، وذلك للكشف عن جميع المخططات الإجرامية لهذه الشبكة الإرهابية، وتحديد ارتباطاتها المحتملة بشبكات إجرامية أخرى.