في إطار آخر حلقات البرنامج النضالي المسطر من طرف التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد خلال الجمع العام المنعقد بمدينة ازيلال شهر يوليوز الماضي ، و الذي سبق أن انطلق بتجسيد ثلاث محطات احتجاجية كبرى، كتبت آخر فصولها من خلال تنظيم اعتصام انذاري بالعاصمة الرباط، يومي 29 و 30 غشت الماضي، بمشاركة قياسية للأساتذة المتعاقدين، تستعد التنسيقية للخروج مجددا يوم الأحد 23 شتنبر الجاري ،في مسيرات جهوية حاشدة، موحدة في الزمان، ومختلفة في المكان، للمطالبة بإسقاط نظام التعاقد. و تراهن التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد ،على محطة 23 من شتنبر للضغط من جهة على الحكومة و معها الوزارة الوصية عن القطاع التعليمي للتعاطي مع مطالبهم التي يعتبرونها مشروعة، و التي في مقدمتها التراجع الفوري عن نظام التعاقد، خاصة في ظل سياسة الاذان الصماء التي تنهجها الجهات الوصية اتجاه مطالبهم، و من جهة أخرى لمواصلة التعريف بقضيتهم ،و تقريب الراي العام منها ،انطلاقا من الجهات و الأقاليم. و في محاولة لإنجاح هذا الشكل الاحتجاجي، و التعبئة له بالشكل الكافي، عقدت مختلف التنسيقيات المحلية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد بتراب المملكة جموعا عامة، و اجتماعات تنسيقية ، صبيحة يوم الأحد 16 شتنبر الجاري، شهدت مناقشة جميع المستجدات المتعلقة بالملف، و كذا تقييم حصيلة المحطات النضالية السابقة، و سير عمل التنسيقيات الإقليمية خلال الفترة التي تلت عملية تأسيسها، و آخيرا التنسيق لمحطة 23 من شتنبر الجاري، حيث تمت دعوة الأساتذة إلى ضرورة الحضور المكثف للمسيرات الاحتجاجية المنظمة في هذا الإطار، وذلك لبعث رسائل مشفرة للجهات الوصية مفادها جدية مطالب الأساتذة المتعاقدين ،و حرصهم على التصعيد خلال الفترة المقبلة إلى غاية تحقيق المطالب التي نادوا بها . كما تم خلال نفس الجموعات العامة، حسب ما علمه الموقع انتخاب منسقين جدد لمختلف المديريات الإقليمية التي لم تهيكل تنسيقيتها بعد، خاصة على مستوى بعض مديريات أكاديمية الدارالبيضاءسطات، و كذا تشكيل بعض اللجان، و تطعيم بعضها، بهدف رص الصفوف و ضمان مرور المحطات الاحتجاجية المقبلة وفق البرنامج المسطر. إلى ذلك، أكد يوسف الموساوي، عضو التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد ،في تصريح للموقع، أن محطة الأحد القادم، تأتي بعد نجاح معتصم 29/30 من شهر غشت الماضي، أمام الوزارة الوصية و البرلمان، وهو الاعتصام الذي شهد صمودا نوعيا للجماهير الأستاذية حسب وصفه، و عرف تضامنا كبيرا للشعب المغربي بكافة أطيافه مع قضيتهم ، و تغطية إعلامية وأزمة. كما ندد الموساوي بهرولة الحكومة نحو محاولة احتواء الوضع عن طريق تسويق خطاب «مهزوز» للناطق الرسمي باسم الحكومة يتحدث من خلاله عن المساواة بين الأطر التربوية العاملة بالقطاع من داخل النظام الأساسي لموظفي الاكاديميات ،ثم خروج مدير الموارد البشرية للوزارة هو يتحدث عن الادماج الترسيم، وهو المعطى الذي سرعان مافنده مدير أكاديمية الرباط محمد اضرضور، الذي قال في إحدى تصريحاته الصحفية بشكل صريح انه «لا إدماج للأساتذة المتعاقدين». و أنهى عضو التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد تصريحه من خلال التأكيد على أن معركة الجهات ل23 هي معركة حاسمة في الادماج واسقاط التعاقد وما الشروط التي ساقها سابقا إلا تناقضات تواجه الحكومة والوزارة الوصية ،و اذا ما تم إنجاح هذه المحطة سيكون الأساتذة المتعاقدين قد قطعوا شوطا كبيرا في الملف ككل ،وعليه فقد وجه دعوته في هذا السياق لجميع المعنيين بالملف و المتعاطفين معه، للعمل على إنجاح المعركة والتعبئة لها بالشكل الكافي.