قضى الأساتذة المتعاقدون، ليلة الأربعاء الخميس، معتصمين أمام مقر وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي بالرباط، وسط حضور أمني مكثف. ورفع الأساتذة المتعاقدون شعارات رافضة لنظام التعاقد، ومطالبين بمساواتهم بباقي زملائهم في الحقوق كما الواجبات. وكانت شوارع الرباط قد شهدت يوم أول أمس الأربعاء مسيرة احتجاجية شارك فيها الآلاف من الأساتذة المتعاقدين، رافعين شعارات رافضة للتوظيف بالتعاقد، ومطالبين بالإدماج في الوظيفة العمومية لإنقاذ المدرسة العمومية وضمان حقوق الأساتذة. وقد أعلنت «التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فُرض عليهم التعاقد» عن برنامج احتجاجي، مؤخرا، يتضمن خمس خطوات تصعيدية ضد الحكومة، وذلك احتجاجا على ما اعتبرته «قرارات تعسفية تتخذها بعض المديريات الإقليمية، والتخبط والعشوائية لدى جل الأكاديميات الجهوية في ما يخص الحركة المحلية والجهوية، واستفراد الوزارة الوصية بكل قرارات التعليم الراجعة إلى نساء ورجال القطاع». ويأتي هذا الاحتجاج بعد «هاشتاغ» (كود 30_29 ) على صفحات فايسبوك، واستجابة لدعوة وجهتها "التنسيقية الوطنية للأساتذة، الذين فرض عليهم التعاقد" لخوض برنامج نضالي يمتد إلى أسابيع بعد اعتصام الرباط، حيث ينتظر أن تعقد التنسيقية لقاءات تواصلية مع حمل الشارات الحمراء في مقرات العمل، يوم 4 شتنبر المقبل، وتنظيم جموع إقليمية بحضور الأساتذة من كافة الأفواج، يوم 16 من الشهر ذاته، وذلك قبل خوض مسيرات جهوية يوم 23 شتنبر وفق البرنامج النضالي المسطر.