تزامنا مع عيد الشباب و على بعد أسابيع قليلة فقط من تشكيلها، أعلنت "حكومة الشباب المغربية" عزمها الشروع في تكوين 120 شابا في مجالات تكوين مختلفة، وذلك بعد أن تمكنت هاته الأخيرة من عقد اتفاقية شراكة مع "الاتحاد الأوروبي" يتم بموجبها تكوين هؤلاء الشباب لمدة سنة كاملة تجمع بين الجانب النظري و التطبيقي، بما يؤهلهم لولوج ميدان الشغل و تأسيس مقاولاتهم الخاصة. "حكومة الشباب المغربية" التي يترأسها الشاب المهندس "نبيل كوزة" حددت محاور تكوين الدفعة الأولى المرتبطة بهاته الاتفاقية الفريدة من نوعها في مجال التكوين الشبابي في مجالات "الطاقات المتجددة" و "الهندسة الميكانيكية" و "خلق المقاولات" بالإضافة إلى "التكوين في المهارات الشخصية " وهو المجال الذي سيكون تحت إشراف خبراء دوليين. الاتفاقية المذكورة التي ستشرع "حكومة الشباب المغربية" (منظمة غير حكومية) في تتبع و أجرأة بنودها، سيتم تعزيزها باتفاقية ثانية عقدتها ذات الهيئة الشبابية مع مؤسسة Konrad Adenauer Stiftung الألمانية، و التي يتواجد مكتبها بالرباط، و تعنى أساسا بتأهيل الشباب وتمكينهم من آليات المشاركة في الحياة العامة، بالإضافة إلى فتح حوارات مع عدد من الشركاء، إذ من المنتظر أن تعرف جهة الرباطسلاالقنيطرة، المحطة الأولى للشروع في هذا المشروع التكويني الذي يستهدف أساسا فئة الشباب وجمعيات المجتمع المدني. وفي تصريح له بالمناسبة قال "نبيل كوزة" رئيس "حكومة الشباب المغربية" إن هذا المشروع الذي عكف على تتبعه مجموعة من الخبراء الشباب خريجي الجامعات الألمانية، سيعرف تتبعا دقيقا من طرف المكتب التنفيذي لحكومة الشباب المغربية، بالإضافة إلى كل من الوزير الشاب في وزارة الشغل و التكوين المهني والمستمر، و الوزير الشاب في وزاة التنمية، على اعتبار أن هذا المشروع التكويني الواعد يتقاطع مع اهتمامات هاتين الوزارتين" موضحا " أن عملية استفادة ال120 شابا من هذا التكوين الأوروبي سيعرف انتقاء أوليا، تليه مقابلات تقييمية مع الشباب الراغبين في الاستفادة من هذا المشروع" مردفا "أن الغرض من وضع هاته الشروط و الحصر العددي هو من أجل اختيار عينة مهمة تتوفر فيها الشروط اللازمة لضمان نجاح هذا المشروع التنموي الذي نطمح من خلاله إلى فتح باب الشغل أمام عشرات الشباب، على أن يتسع العدد المحتضن لهاته المبادرة التي ستمتد لشهور في الدورات القادمة" و أردف "كوزة" موضحا أن "اهتمامات حكومة الشباب المغربية بالمجال التكويني لن تكون مقتصرة على الشباب فقط بالرغم من أنهم هم الفئة الأهم، بل سيتعدى ذلك إلى تكوين المستشارين الجماعيين في مجالات متعددة تتعلق أساسا بمجالات اشتغالهم الانتخابية و تنمية قدراتهم التواصلية، و تأهيل المبادرات الفردية التنموية، بالإضافة إلى تعزيز قدرات النساء في مجالات اشتغالهن المتنوعة" مؤكدا على أن "حكومة الشباب المغربية بالإضافة إلى كونها قوة اقتراحية، فهي تضع من بين اهتماماتها الاشتغال على أرض الواقع حتى نكون قريبين منه، و تكون اقتراحاتنا نابعة من عمق المجتمع المغربي". جدير بالذكر أن التأسيس الأول لحكومة الشباب المغربية يعود إلى التئام عشرات الشباب من كل جهات المملكة ومن مغاربة العالم، في خطوة لافتة و متفاعلة مع مضمون خطاب العرش الأخير و الذي دعا إلى فسح المجال أكثر للشباب، حيث قامت مجموعة من الأطر الشابة من ذوي الخبرة و التجربة في مجال تخصصهم، بتأسيس إطار وطني يحمل اسم "حكومة الشباب المغربية" وهي الفكرة التي سرعان ماخرجت إلى الوجود بعد أن لاقت استحسان عدد من المسؤولين الحكوميين. هذا و تقوم الفلسفة العامة ل "حكومة الشباب المغربية" على تنزيل الرؤية الملكية في بلورة واعتماد سياسة جديدة ومندمجة للشباب، وتفعيل الدبلوماسية الموازية بين المجتمع المدني والهيئات التمثيلية المغربية مع المؤسسات والمنظمات الدولية، وكذا تطوير وصياغة توصيات ومقترحات بغية رفعها للسلطات المختصة" وفق ماجاء في بلاغ صحفي صادر عن الهيئة المذكورة.