أكد وزير التشغيل والشؤون الإجتماعية عبد السلام الصديقي في مداخلته في إطار افتتاح فعاليات الندوة الدولية الأولى للموارد البشرية المنعقدة بمدينة طنجة خلال أيامي الجمعة و السبت 25 و 26 أكتوبر الجاري ، على ترشيد استغلال الموارد البشرية و الكفاءات ، وأعلن الوزير في حديثه أن مشروع المرصد الوطني للشغل يخضع حاليا للمسات الأخيرة من أجل تنزيله في القريب على أرض الواقع ، بما سيتيح فرصة الخوض في النزاعات المرتبطة بالشغل والعلاقات المهنية ، بهدف تحقيق تماسك اجتماعي ، بجعل الحوار أفضل وسيلة لمعالجة القضايا العالقة عبر الإستشارة الإجتماعية والمفاوضة المهنية والحرص على تسوية النزاعات الدائرة بين الفرقاء الإجتماعيين على المستوى الفردي أو المؤسساتي في إطار تشاوري مبني على حقوق وواجبات . ويشار أن هذا اللقاء نظم بشراكة بين الإتحاد العام لمقاولات المغرب فرع الشمال ( ِ ( CGEM )وجمعية تسيير وتكوين مكونين الموارد البشرية فرع الشمال (AGEF) وتحت إشراف المنظمة الألمانية " konrad adenauer stiftung" ، ويهدف هذا اللقاء الذي نظم تحت عنوان : "العلاقات الاجتماعية في زمن التغيرات الاجتماعية والثقافية .. أي رهانات للمدراء" إلى تفعيل مضامين الخطاب الملكي السامي ليوم 16 ماي 1995 ، الذي يوضح فلسفة الحوار الاجتماعي وأهدافه ، ويركز على أهمية التشاور المستمر بين الفرقاء الاقتصاديين والاجتماعيين بغية الوصول إلى تحقيق شراكة حقيقية تضم كل من المقاولات والنقابات العمالية وتأخذ بعين الاعتبار ضرورة ضمان التوازن بين حاجيات العمال والضرورات الاقتصادية والمالية . تريا ميموني